أفاد نائب رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري الروسي سامر عثمان، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتجاوز في أحسن أحواله سقف المليارا دولار وذلك خلال 2013، واصفاً هذا الرقم بالضئيل مقارنة بمستوى العلاقات المتينة بين الطرفين.
وأضاف أنه من الآن فصاعداً ومن أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية السورية الروسية إلى الأفضل، يجب العمل بعقلية جديدة ومختلفة عن السابق انطلاقاً من المصلحة المشتركة للطرفين بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة لنا ولهم.
وأشار إلى عودة فريق من المهندسين الفنيين السوريين من موسكو مؤخراً، بعد الانتهاء من دراسة أجروها على أرض الواقع للسوق الروسية هناك، بهدف البدء بتصدير المنتجات الزراعية إليهم عموماً، وأصناف الحمضيات والفواكه خصوصاً وذلك بشكل مباشر نظراً لحاجة الجانب الروسي الزائدة الى هذه المواد.
وأكد أن هناك خطة مبدئية للمباشرة بتصدير ألف طن من زيت الزيتون السوري، و15 ألف طن حمضيات خلال الموسم القادم، حيث كانت روسيا تستورد زيت الزيتون من اليونان وإيطاليا وإسبانيا.
وبيَن عثمان، أن هناك قدرة من الجانب الروسي على استيعاب كل القدرات التصديرية لدى الجانب السوري، علماً أن موسكو مدينة كبيرة جداً ومدينة واحدة في روسيا قادرة على استيعاب كل الفائض من إنتاجنا الزراعي، وعلى رأسها الحمضيات والخضروات المحمية، التي يتم إنتاجها بين فترة الأول من تشرين الثاني وحتى نهاية نيسان، حيث تعتبر سورية خلال هذه الفترة من السنة منافسة لكل دول المتوسط الأوروبية في إنتاج هذه الفواكه والخضروات، وهو ما يخلق فرصة تصديرية كبيرة لها وبشكل خاص للسوق الروسية.
وفيما يخص الكوريدور الأخضر البحري الواصل بين ميناء طرطوس أو اللاذقية ومرفأ هام في روسيا، أفاد عثمان أنه قبل حلول الأول من تشرين الأول المقبل سيشهد الكوريدور البحري أول دفعة من منتجات سورية إلى روسيا بمعدل رحلتين شهرياً.