أوضخ " عدي شبلي مدير عام الشركة العامة للمطاحن " أن خطة الشركة للفترة القادمة تهدف إلى الاستغناء عن استيراد الدقيق كلياً ورفع المخزون الاستراتيجي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الأساسية بما يضمن في النهاية توفير رغيف الخبز للمواطن.
ولتنفيذ هذه الخطة وتحويلها إلى أمر واقع قال شبلي: إن الشركة تعمل على محاور متوازنة أولها رفع الطاقة الإنتاجية للمطاحن الوطنية بشقيها العامة والخاصة، ففي الربع الأول كان الإنتاج بحدود 254 ألف طن دقيق، وهنا اتخذنا إجراءات عديدة أهمها تنفيذ عمليات صيانة دورية لجميع المطاحن وتحفيز العمال مادياً ومعنوياً للعمل بطاقتهم القصوى بما يسهم في تحسين العملية الإنتاجية وينعكس بالتالي على تأمين الطحين للمخابز بصورة مستمرة من دون انقطاع.
وأضاف: إن الإنتاج ارتفع في الربع الثاني من هذا العام إلى 290 ألف طن بزيادة 14% عن الربع الأول علماً أن الشركة تسعى جاهدة إلى رفع الطاقة الإنتاجية خلال النصف الثاني من العام إلى ما يفوق النسبة الآنفة الذكر، لافتاً إلى أن الشركة تسعى إلى زيادة المخزون الاستراتيجي بوسائلها الخاصة عبر الاعتماد على إمكاناتها وطاقاتها المتوافرة من دون الاعتماد على الاستيراد وخاصة في ظل إمكانية الاستفادة من الخط الائتماني السوري- الإيراني في تعويض النقص الحاصل عبر توقيع العديد من العقود لتوريد الطحين إلى الشركة لكن بالإجمال اطمئن المواطنين أن المخزون كاف حتى نهاية العام ولا داعي للقلق من نقص مادة الطحين بأي حال من الأحوال باعتبار أن شركة المطاحن اتخذت كل التدابير والاحتياطات لمنع حصول هذا الأمر تحت أي ظرف.
وحول المطاحن الجديدة وتأهيل المطاحن التي تعرضت للتخريب أكد مدير عام شركة المطاحن أنه يجري العمل حالياً على تجهيز مطاحن جديدة ستوضع في الخدمة قريباً مع تأهيل مطاحن أخرى بعد إجراء عمليات الصيانة اللازمة لها بما يمكنها من العودة إلى الدورة الإنتاجية، كاشفاً أنه في نهاية عام 2014 ستدخل طاقات جديدة تزيد على 500 طن دقيق يومياً، كما ستدخل طاقات أخرى تزيد على 1000 طن دقيق يومياً عام 2015.
من جهة ثانية بين تقرير تتبع تنفيذ الخطة السنوية للشركة العامة للمطاحن خلال النصف الأول من العام أنه جرى طحن 540 ألف طن تقريباً من الأقماح في المطاحن العامة العاملة في حين كانت الكمية المخطط طحنها 455.4 ألف طن أي نسبة التنفيذ بلغت بحدود 119%، والسبب في ارتفاع هذه النسبة يعود إلى العمل خلال فترة العطل والأعياد الرسمية، ولحظ التقرير خروج مطاحن الرقة ودير الزور ودرعا وأغلبية مطاحن حلب وبعض مطاحن حمص بسبب وقوعها في مناطق متوترة أمنياً وتعرض بعضها للتخريب والاعتداء من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي مجال الخطة التجارية بين التقرير أن المبيعات المنفذة خلال النصف الأول من العام الحالي لمادة الدقيق بمختلف أنواعه بلغ حوالي 5.6 مليارات في حين بلغت المشتريات المنفذة 34 ملياراً تقريباً بنسبة تنفيذ 47%.