كشف عضو في لجنة الصناعات الغذائية في “اتحاد المصدرين السوري” عن دراسة عن واقع السوق الروسي والآلية الأفضل للدخول إليه وذلك تزامنا مع معرض " عالم الأغذية" في موسكو والذي سينطلق ابتداء من منتصف الشهر القادم، والذي تشارك فيه سورية لأول مرة في معرض “world food” موسكو والذي يقام في الفترة مابين ١٥ -١٨ أيلول في مركز المعارض “إكسبو سنتر”، بمشاركة 6 من كبرى الشركات سورية منها “شركة بيتنجانة” و”شركة الساعور” و”سيدي هشام” و”الدرة “، ويحظى المعرض بدعم كبير من “اتحاد المصدرين” و”هيئة تنمية الصادرات”، حيث وصلت نسبة الدعم إلى 75% من الكلفة، ويشارك في المعرض 1600 شركة من 70 دولة ويحضره 27 ألف زبون.
وتشير الدراسة ، إلى أن ميزان التجارة الخارجية الروسي وصل في 2013 إلى 500 مليار دولار للصادرات، و300 مليار دولار للواردات، وبلغ معدل واردات المواد الزراعية في 2013 نحو 38 مليار دولار، مع ملاحظة ازديادها بمعدل 43% منذ 2006.
ويعتبر دخول سورية استراتيجياً من خلال الخضار والفواكه والمعلبات وزيت الزيتون والمربيات عبرنقتطي الشمال والجنوب، وهما من أهم نقاط الدخول إلى روسيا، وخاصة سانت بطرسبورغ المجهزة لاستقبال البضائع التي ترتبط بقطار بري مع موسكو.
ووفقا لموقع "الاقتصادي" فإنه يعتمد قطاع الصناعات الغذائية في روسيا وبشكل كبير على مستوردات الطعام الأولية والإضافات، 86% من المواد الأولية مستوردة، وأهمها اللحوم والثمار وثمار النقل والفواكه المجففة والفواكه، والخضار المجمدة والعصائر المركزة.
وكانت الحكومة الروسية منعت ولمدة عام استيراد مشتقات الحليب والأسماك وثمار النقل “المكسرات”، والخضار والفواكه واللحوم والمأكولات الجاهزة من دول الاتحاد الأوروبي.
وتعد أوروبا أكبر مصدر مواد زراعية الى روسيا بمعدل 49%، تليها الولايات المتحدة الأميركية والصين بقيمة إجمالية تصل إلى 40 مليار دولار.
وتأتي مستوردات الحليب ومشتقاته من أوروبا وبيلاروسيا وثمار النقل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران والخضار والفواكه من أوروبا، وقد تم استيراد 5.63 مليار دولار في 2013، وهناك منافسة قوية من بولندا والصين ومولدوفا والأرجنتين وايطاليا وبلجيكا، خاصة بالنسبة للتفاح والإجاص والخوخ والبرتقال من تركيا ومصر.
ويعدّ هذا السوق واعداً بنمو مستمر مع موجة “الأكل الصحي” الجديدة في روسيا، والذي يعدّ فرصة ذهبية لسورية بالنسبة للحمضيات.
وتصل مستوردات المعلبات إلى 16 مليون دولار، منها 12 مليون دولار من الولايات المتحدة الأميركية، وهنالك فرصة كبيرة للمُرَبَّيات السورية وزيت الزيتون للدخول بقوة إلى السوق الروسي.
وتتراوح نسبة الجمارك من الاستيراد بين 5 إلى 20%، ونسبة ضريبة القيمة المضافة تتراوح بين 10-15%.
ويعدّ الاقتصاد الروسي اقتصاد “كاش”، وليس متطوراً للغاية من ناحية الحوالات الالكترونية، وأهم المصارف في روسيا هما مصرفي “VTB” و”SBR”.
وتشارك سورية لأول مرة في معرض “world food” موسكو والذي يقام في الفترة مابين ١٥ -١٨ أيلول في مركز المعارض “إكسبو سنتر”، بمشاركة 6 من كبرى الشركات سورية منها “شركة بيتنجانة” و”شركة الساعور” و”سيدي هشام” و”الدرة “، ويحظى المعرض بدعم كبير من “اتحاد المصدرين” و”هيئة تنمية الصادرات”، حيث وصلت نسبة الدعم إلى 75% من الكلفة، ويشارك في المعرض 1600 شركة من 70 دولة ويحضره 27 ألف زبون.
وتعدّ مشاركة سورية في هذا المعرض فرصة ذهبية لنظرة أولية لدراسة السوق الروسي والتعرف على مستوردين وموزعين وتجار جملة، بالإضافة إالى التعرف على أحكام دخول السوق من خلال التسجيل في “وزارة الزراعة” الروسية على سبيل المثال، ومن المعروف أن روسيا أوقفت الاستيراد من دول “الاتحاد الاوروبي” وهذا ما يعطي فرصةً كبيرة للتواجد السوري.
ويعتبر المعرض طريقة جيدة للدخول للسوق، حيث أنه يعطي فرصة لنظرة أولية لدراسة السوق والتعرف على مستوردين، موزعين وتجار جملة والوكلاء وسلسلة السوبر ماركت ومكتب التسويق السوري في موسكو.
يشار إلى أن “اتحاد المصدرين السوري”، سيقيم معرضاً للصناعات الحرفية التقليدية في إسبانيا باسم “تظاهرة سورية في مدريد”، بمشاركة 12 شركة محلية، وذلك في تشرين الأول القادم، وفقاً لما أعلنه أمين سر الاتحاد مازن حمور.