أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها حسام حريدين، ازدياد استهلاك المياه بشكل غير متوقع، إذ تجاوز منذ بداية شهر آب 4.5 أمتار مكعبة بالثانية، مقارنة بأعلى استهلاك لها في شهر تموز البالغ 3.6 امتار مكعبة بالثانية، وذلك من خلال قياس استهلاك الخط الجنوبي الذي يأخذ ثلثي المياه المخزنة.
وأوضح أنه تم خلق مشاريع جديدة وتشغيل المشاريع الاحتياطية التي كانت معدة للطوارئ بشكل عاجل وعلى مدار الساعة، ما خفف حاجة المدينة للماء وخاصة في أطراف المدينة وفي المناطق التي يصعب وصول المياه إليها كما تم تقسيم المناطق إلى شرائح.
ولفت حريدين، إلى أنه استجابة لشكاوى المواطنين تم تأهيل خطوط في كفرسوسة والقدم والزاهرة وحالياً يتم إعادة تأهيل منطقة خلف المجتهد.
وبيَن، أن معظم شكاوي المواطنين تتلخص بتوفر المياه لدى الجوار وانقطاعها لديهم والناجمة عن التعدي على الشبكة وتركيب مضخة الحرامي، مشيراً إلى أنه في دمشق القديمة تقوم المطاعم السياحية بتركيب مضخات 3 حصان تعمل على مدار الساعة مما يسبب تفريغ الخطوط من الهواء إذ تم توجيه إنذار لمطعمين بسبب ذلك.
وأفاد حريدين، أنه سيتم دعم دمشق القديمة بالمياه بحيث تضخ المياه مساء إلى دمشق القديمة ضمن خط مصمم للحالات الطارئة اتخذ قرار بفتحه لدعم المناطق العالية التي لا تصلها المياه مثل تلة النجارين وباب توما، مؤكداً جاهزية المتعهدين والورشات لإتمام التأهيل لبعض الخطوط خلال أيام قليلة.
وأشار إلى أن ظاهرة بيع المياه في منطقة حي الأمين ستختفي بأقرب وقت، حيث هناك تعاون مع "محافظة دمشق"، لتزويد المناطق المنقطعة من المياه بصهاريج من المؤسسة .
وبيَن أن هناك مناقصة تم الإعلان عنها وفض العروض خلال أيام، لاستئجار صهاريج صغيرة خاصة وتركيبها على سيارات صغيرة لتخديم دمشق القديمة التي لا يمكن دخول الصهريج إليها.