أثبتت جمعية قرى الأطفال SOS سورية جدارتها والتزامها بتنفيذ خطتها الاستراتيجية خلال العام 2013-2014، والتي أثمرت بمجموعة من المبادرات والبرامج الإغاثية ساهمت بدعم ومساندة الأطفال السوريين وذويهم والذين تضرروا بسبب الأحداث الجارية في سورية.
ولأن جمعية قرى الأطفال SOS سورية تعمل على حماية الطفولة وتلبية الاحتياجات الأساسية والإغاثية استجابة للنداءات الإنسانية، قامت الجمعية منذ بداية العام 2014 حتى نهاية شهر آب 2014، بتوزيع أكثر من 10 آلاف سلة غذائية للعائلات المتضررة في دمشق وريفها وحمص ودرعا، والتي تتناسب مع المتطلبات الغذائية للأسرة الواحدة لاحتوائها على المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
وقال " نزيه كراز، منسق المشروع الإغاثي في المنطقة الجنوبية في جمعية قرى الأطفال SOS سورية" في بيان صحفي حصل موقع "B2B-SY" على نسخة منه "التلبية المباشرة للنداء الإنساني والإغاثي في مختلف المحافظات السورية والاستعداد التام لتقديم المتطلبات الحياتية الأساسية للسوريين المتضررين جراء الأحداث هو تحدي كبير بالنسبة لنا كفريق عمل، حيث نبادر سريعاً بالتخطيط والتحضير ودراسة مناطق التوزيع المناسبة للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، نحن نعمل دوماً على تحويل كل مهمة لنا إلى قصة نجاح تقوم على تحفيزنا للتحضير والتخطيط لمهمات أخرى."
ووزعت جمعية قرى الأطفال SOS سورية مؤخراً سلات غذائية وللمرة الأولى في حمص، حيث قدمت 1500 سلة غذائية إلى الأسر المتضررة في عدة مناطق منكوبة في حمص، فتم توزيع 1000 سلة غذائية في حمص القديمة و500 سلة غذائية في منطقة كرم الزيتون وحي الورود في حمص.
السيد أُبَي عثمان، موظف ميداني في المشروع الإغاثي لجمعية قرى الأطفال SOS سورية، يقول: "شعرنا جميعاً بالحزن عند دخولنا إلى حمص ورؤيتها مسلوبة الحياة بهذا الشكل، وخصوصاً أننا اشتقنا لتلك المدينة ولأهلها بعد سنوات من عدم تمكننا من زيارتها، فما ميز زيارتنا هذه المرة هو تمكننا من تقديم المساندة والدعم لمستحقيها، وأنا ممتن جداً لخوضي هذه التجربة لإيماني بأهمية العمل الذي أقوم به من خلال البرنامج الإغاثي في جمعية قرى الأطفال SOS سورية."
إضافة إلى توزيعها السلل الغذائية في حمص، وزعت الجمعية 5750 سلة غذائية في مختلف المناطق في دمشق وريفها، و3000 سلة غذائية في درعا، لتختتم الجمعية بذلك المرحلة الأولى من مشروعها الإغاثي للعام 2013 – 2014.
يذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS سورية هي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تقديم الرعاية الأسرية المستمرة للأطفال المحرومين منها، ودعم حقوقهم وتوفير الأمان والحب والحياة الكريمة لهم، كما وتنظم الجمعية مجموعة من البرامج التي تهدف إلى حماية حقوقه ومساندته، كبرنامج تمكين الأسرة وبرنامج كفالة الأطفال وغيرها من البرامج التي تهدف لتنشئة الطفل ضمن جو أسري سليم.
وبدأت جمعية قرى الأطفال SOS سورية بتنفيذ مشروعها الإغاثي في رمضان 2013 من خلال حملة "كلنا لبعض"، والتي تم فيها توزيع وجبات الإفطار لأكثر من 60000 سوري في دمشق وريفها وحلب وريفها والسويداء ودرعا، ليُتبَع بعدها بمبادرة عيدية والتي وُزِع فيها ملابس جديدة وألعاب وحلويات لأكثر من 8000 طفل في حلب ودمشق وتوزيع حلو العيد على ذويهم، إلى جانب توزيع معلبات الحليب لـ 4000 طفل رضيع في حلب، كما وشاركت الجمعية في حملة "حقي أتعلم"، وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، بهدف مساعدة الأطفال للعودة إلى مدارسهم ودعمهم بالحصول على حقهم بالتعليم من خلال توزيعها 16000 حقيبة مدرسية لهم.
وأطلقت الجمعية حملتها الإغاثية الخاصة والتي حملت عنوان "دفيني"، وزعت فيها الملابس الشتوية والبطانيات لـ 20000 عائلة سورية في دمشق وريفها، المنطقة الساحلية، حلب، درعا ومناطق أخرى، لتحصل كل عائلة على 3 بطانيات ومعطف شتوي واحد لكل فرد من العائلة.
وتعاونت جمعية قرى الأطفال SOS سورية مع مشروع "مسار" في الأمانة السورية للتنمية لافتتاح مركز صديق الطفل، والذي يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين واجهوا ظروفاً صعبة بسبب الأحداث الجارية في سورية، حيث يمارس الأطفال مجموعة من الأنشطة المدروسة والنابعة من واقعهم واحتياجاتهم والهادفة إلى المساهمة في تعزيز مجموعة من القيم والسلوكيات المجتمعية، وتعليمهم كيفية مواجهة المشاكل بإيجابية، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات الضرورية ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.