أكد مدير الانتاج النباتي في وزارة الزراعة عبد المعين القضماني، أن إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة الفاو صنفت سورية بالمرتبة 33 عالمياً، والمرتبة الثالثة عربياً بعد مصر والمغرب في إنتاج التفاح.
وأضاف، إن إنتاجنا من التفاح يغطي الأسواق المحلية ويوفر كميات فائضة عن حاجة السوق المحلية تصل الى حدود 100 ألف طن يصدّر منها سنوياً الى الدول العربية نحو 50 ألف طن ، علماً أن الإنتاج المقدر هذا الموسم 281 ألف طن فيما بلغ الموسم قبل الماضي 349 الف طن.
وبيّن أن زراعة التفاح في سورية تتركز في المناطق الجبلية والهضبية في محافظات ريف دمشق وحمص والسويداء وطرطوس وجاء الانتاج على التوالي 75 الف طن - 53 الف طن - 46 الف طن _ 194 الف طن.
وقال القضماني، إن إنتاج التفاح يتوزع على أشهر العام بدءاً من موسم الإنتاج الذي يبدأ في منتصف ايلول حيث يبدأ موسم تسويق التفاح ويطرح في الأسواق نحو 30 ألف طن ويزداد الى حدود 80 ألف طن في ذروة الانتاج في شهر تشرين الاول ثم تثبت الكميات الموردة الى الاسواق لتصل الى 40 الف طن شهريا خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الثاني الى اذار وتنخفض الى 20 ألف طن خلال شهري نيسان وايار.
وأشار إلى أن 90٪ من أشجار التفاح المزروعة في سورية هي من صنفي غولدن يلشيش والذي يشكل انتاجه بحدود 200 ألف طن وستاركن ديلشيش ويشكل انتاجه نحو 100 ألف طن، كما تتوفر بعض الأصناف الأقل انتشاراً مثل ستاركر يمون ودبل رد وروم بيوتي وبعض الأصناف المحلية مثل التفاح السكري والذي يطرح في الأسواق خلال شهر آب ويقدر إنتاج هذه الأصناف بحدود 50 - 100 ألف طن.
أما عن تطور زراعة التفاح، أوضح أن مناطق زراعة التفاح العالمية شهدت تطوراً كبيراً وسريعاً خلال العقود الماضية وخاصة في دول أوروبا حيث تم إدخال واستنباط أصناف تتماشى مع أذواق المستهلكين التي لعبت دوراً كبيراً في ذلك إضافة الى انتشار زراعة الأصول الخضرية للتفاح والتي يمكن معها بسهولة استبدال الصنف.
أما بالنسبة لزراعة التفاح في سورية فإنها بقيت معتمدة على الأصناف العالمية التقليدية باستثناء انتشار بعض الأصناف الحديثة مثل رويالا غالا، بل غولدن اوزراك، ستار كريمسون، والسبب يعود الى اعتياد المستهلكين على الأصناف المتوافرة حالياً في الأسواق، وقابلية الأصناف للتخزين لفترات طويلة تمتد الى الربيع وعدم انتشار زراعة الأصناف الخضرية للتفاح لحاجتها الى الري وأراض ٍ شبه مستوية والتي لا تتماشى زراعتها والأنظمة المعمول بها لزراعة الأشجار المثمرة في سورية.