أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة السورية للتأمين عادل قضماني، أنه يتم العمل على مشروع إدارة المطالبات الالكترونية في التأمين الصحي، والذي سيستفيد منه حالية 4500 مقدم خدمة، وهو في مراحله الأخيرة.
وأضاف أن المرحلة الأخيرة من هذا المشروع تتضمن وجود شبكة موحدة باسم “الشبكة السورية للتأمين”، وكذلك واجهة الكترونية موحدة لجميع مقدمي الخدمة.
وأفاد أن من مزايا المشروع، وجود بطاقة موحدة وإجراءات جديدة لتسريع عملية الدفع لمقدمي الخدمة، بحيث تنتفي الورقيات في التعامل مع الملف، وترتيب صيغ العقود الجديدة مع جميع الأطراف، سواءً مع المشافي أو مقدمي الخدمة، أو العقود مع شركات إدارة النفقات الطبية.
وأكد قضماني، على أن المهمة الأساسية الملقاة على عاتق المؤسسة في المرحلة الراهنة هو إعادة التقييم الشامل لجميع ملفات التأمين التي يتم العمل عليها حالياً وخاصة التأمين الصحي.
وأشار إلى أن توسيع مظلة الخدمات في عقد التأمين هو أمر مرفوض تماماً، في ظل ثبات القسط الذي يحسم من المؤمن عليه سنوياً البالغ نحو 8 آلاف ليرة، ناهيك عن الارتفاع الكبير في أسعار التغطية الطبية، مع العلم أن توجيهات الحكومة تقضي بتثبيت القسط عند 8 آلاف ليرة فقط، يتحمل منها المواطن 3 آلاف ليرة والخزينة 5 آلاف ليرة.
ولفت إلى أن الإجراءات والمراحل التي يتم العمل عليها حالياً لتطوير وتفعيل ملف التأمين الصحي سيكون مكلفاً إدارياً، وذلك في مراحل تالية من حيث تأمين الأدوات والمعدات التي ستنفذ من خلالها الإجراءات المذكورة، لاسيما بعد امتلاك المؤسسة قاعدة البيانات المطلوبة، إضافة إلى الكوادر المؤهلة والمدربة وكل ذلك سيرتب تكاليف إدارية على المؤسسة.
وبيَن أنه بعد مرور عدة أعوام على تطبيق التأمين الصحي، ما تزال الإمكانات والخبرات التي تمتلكها المؤسسة في هذا المجال متواضعة، إلا أنه وفي المقابل تقوم المؤسسة بجهود من أجل تجاوز الواقع الحالي ونقاط الضعف في ملف التأمين الصحي.
وأضاف أنه يجري تشميل العديد من القطاعات الإدارية تحت مظلة التأمين الصحي، حيث إن معظم القطاعات الإدارية أصبحت تقريباً مؤمناً عليها صحياً.