أوضح " وزير الصناعة كمال الدين طعمة " خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أن الحكومة ستقوم بتأهيل البنية التحتية للمناطق الصناعية المدمرة على أن يقوم كل صناعي بتأهيل منشآته بنفسه، فالحكومة في هذا الظرف لا تمتلك الإمكانيات المادية الكافية لترميم جميع المناطق التي خربتها العصابات الإرهابية المسلحة، التي طال إجرامها منشآت القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن المصارف لا يمكن أن تقدم القروض الكبيرة للصناعيين خاصة بعد تجارب مريرة مرت بها خلال الأزمة، وهو ما لا يجب أن يتكرر أبداً لكن بالإمكان في حال تحسن السيولة المالية في المصارف تقديم قروض صغيرة للمنشآت المتضررة.
ولفت طعمة بحسب موقع " تشرين أونلاين" أن القطاع العام بدأ يتعافى تدريجياً، فهو كان كالرجل المريض لكن تعافيه ليس بالقوة المطلوبة، ما يتوجب تعاون العام والخاص معاً للنهوض بواقع الصناعة الوطنية، فهناك منشآت تضررت جزئياً وأخرى بشكل كلي كشركة تاميكو، التي كانت تغطي حاجة السوق بنسبة 55% من الدواء ، وهنا لا يصعب القول أنها تحتاج إلى إعادة تأهيل وإنما تتطلب إنشاء شركة دوائية جديدة، وهذا بطبيعة الحال يعد أولوية للحكومة كونها تركز على تأمين الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.
ودعا طعمة الغرفة و صناعيها إلى إقامة مصانع جديدة وتأهيل الشركات المتضررة، وطبعاً هذه مسؤولية كبيرة لكن الصناعيين السوريين قادرون على تحقيق ذلك كونهم يمتلكون خبرة كبيرة في هذا المجال وبإمكانهم إيصال المنتجات السورية إلى الأسواق العالمية، مناشداً كل صناعي غادر البلاد خلال الأزمة إلى العودة إلى وطنه لتشغيل معمله وإعادة تأهيله من جديد، والحكومة ستقدم لهم كل المساعدات الممكنة في سبيل تحقيق هذه الغاية.
و بيّن وزير الصناعة حول التسهيلات المقدمة إلى الصناعيين لضمان عودتهم إلى البلاد أن الصناعي لا يقدم له ضمانات للعودة إلى وطنه، فحبه لبلاده ووطنيته كفيلان برجوع أي صناعي إلى وطنه وإعادة تعمير منشآته من جديد لكن وزارة الصناعة قدمت حزمة من الإجراءات لتسهيل عودة الصناعيين إلى البلاد والمشاركة في إعادة الإعمار.
وأشار طعمة إلى أن الغرفة قامت بدور فاعل خلال الأزمة الحالية وحلت الكثير من مشاكل الصناعيين عبر تواصلها مع وزارة الصناعة والوزارات الأخرى لكن باعتبار أن الغاية من الاجتماع وضع اليد على مكامن الخلل وتصحيحها لا بد من أخذ الغرفة دور أكبر عبر إقامة مشاريع ومعامل خاصة بها تسهم في رفد السوق بالمنتجات المحلية.
بدوره أشاد باسل الحموي رئيس غرفة دمشق وريفها بدور وزارة الصناعة في تذليل العقبات أمام الصناعيين، مؤكداً أن غرفة صناعة دمشق تمثل الصناعيين وكانت تدافع عنهم وتمد يد العون لهم ليس في وقت السلام وإنما في الحرب أيضاً، مشيراً إلى إصرار صناعي الغرفة على الاستمرار في الإنتاج وتحسين واقع الصناعة السورية حتى يصل شعار "صنع في سورية" ليس إلى الأسواق الإقليمية فقط وإنما إلى كل الدول الصديقة المتعاونة مع سورية.