أفاد تقرير نشرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) أن 90 % من السوريين سوف يعيشون تحت خط الفقر في حال استمرار الأزمة في عام 2015.
وقدر التقرير مجموع الخسائر التي تكبدها الاقتصاد السوري طوال السنوات الثلاث للنزاع بحوالي" 139,77 مليار دولار بينها 95,97 مليار دولار تكبدها القطاع الخاص, فيما بلغت خسائر القطاع العام 43,8 مليار دولار".
وحذر التقرير الذي نشر يوم الاربعاء, تحت عنوان (النزاع في الجمهورية العربية السورية: تداعيات على الاقتصاد الكلي وعقبات في طريق الاهداف الانمائية للالفية), من أن "خسائر الاقتصاد السوري بلغت 140 مليار دولار منذ انطلاق الازمة, متوقعا ان يعيش 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر في عام 2015".
واشار التقرير الى ان "العام الماضي كان الاسوأ على جميع الصعد, حيث شهد تدهورا كبيرا في المؤشرات التنموية وتزايد عدد النازحين وتقلص الاقتصاد وانخفاض سعر صرف الليرة السورية, ما ادى الى ارتفاع هائل في الاسعار بالاضافة الى اتساع عجز الموازنة بسبب تقلص الايرادات الضريبية وعائدات النفط".
ولفت التقرير الى ان " نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر شهدت ارتفاعا كبيرا من 18 في المئة في 2010 لتصل في عام 2015 الى حوالي 90 في المئة من السوريين في حال استمرت الازمة".
وقدر التقرير مجموع الخسائر التي تكبدها الاقتصاد السوري طوال السنوات الثلاث للنزاع بحوالي" 139,77 مليار دولار بينها 95,97 مليار دولار تكبدها القطاع الخاص, فيما بلغت خسائر القطاع العام 43,8 مليار دولار".
واضاف التقرير ان "احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الاجنبية انخفض بنسبة 67 % خلال ثلاث سنوات من اجل تثبيت سعر صرف الليرة السورية عند حدود 150 الى 160 ليرة للدولار.
واشار التقرير الى "تراجع الناتج المحلي الاجمالي في سوريا من 60 مليار دولار في 2010 الى نحو 33 مليار دولار في 2013 وفق الاسعار الثابتة لعام 2010" لتبلغ الخسارة الاجمالية للناتج المحلي الحقيقي خلال سنوات الازمة الثلاث حوالي 70 مليار دولار".
وعلى صعيد التعليم, أظهر التقرير ان "نسبة الالتحاق الصافي للطلاب بالتعليم الاساسي انخفضت من حوالي 98 في المئة في 2011 الى 70 في المئة في 2013", مشيرا الى ان "النزاع "اثر بصورة اكبر على تعليم البنات لاسيما في المرحلتين الثانوية والعالية".
وكشف التقرير عن "تراجع الغطاء النباتي بشكل كبير في سوريا بسبب الحرائق والتحطيب الجائر الذي شهدته الغابات في معظم المحافظات السورية والذي وصل الى اشجار الحدائق العامة والارصفة والمحميات الطبيعية".
واعتمد تقرير الاسكوا على بيانات المؤسسات الحكومية السورية وعلى بيانات مؤسسات ووكالات الامم المتحدة وعلى تحليلات ومعلومات كبار الخبراء الاقتصاديين في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا.
وكانت "الأسكوا" أفادت, مؤخرا، أن 18 مليون سوري يعيشون "تحت خط الفقر الاعلى", وسوريا تواجه احتمالات المجاعة لأول مرة في التاريخ الحديث , كما اشارت الى ان سوريا فقدت 45% من ناتجها المحلي, وعدد العاطلين عن العمل فيها يبلغ 3 ملايين شخص.