قررت سوريا فرض تأشيرة دخول على المواطنين العراقيين القادمين للبلاد لأغراض اقتصادية وتجارية وعلمية اعتبارا من العاشر من الشهر الحالي
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بهذا القرار في اتصال هاتفي جرى بينهما الخميس، وطلب تعاون الحكومة العراقية مع هذا المسعى.
هذا واعلن وزير الخارجية ان بامكان العراقيين تقديم طلب الى السفارة السورية للحصول على تأشيرة دخول بناء على قرار اصدرته السلطات السورية قبل ايام يهدف الى ضبط هجرة العراقيين الى اراضيها.
وفسر مراقبون هذه الخطوة بأنها محاولة من سوريا للحد من تدفق اللاجئين العراقيين إلى أراضيها الذين يقدر عددهم بـ30 ألفا شهريا.
وتضمن القرار منع دخول العراقيين الى الاراضي السورية من دون تأشيرة دخول في مقابل رسوم بقيمة 50 دولار ومدة اقامة ثلاثة اشهر صالحة لسفرة واحدة.
واوضح زيباري في مؤتمر صحفي انه تلقى قبل ايام اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اعلن فيها الثاني نية سوريا اصدار قرار بفرض سمة تأشيرة دخول العراقيين الى اراضيها، تهدف من ورائه الى ضبط هجرة العراقيين الى سوريا. وفي الشأن نفسه،
اوضحت السفارة السورية في بغداد مضمون ما ورد في القرار الصادر عن وزارة الخارجية السورية خلافاً لجميع التعليمات السابقة، وهو ان الجمهورية العربية السورية سمحت للاخوة العراقيين بالدخول الى اراضيها لمن يحمل جواز سفر عراقياً من اصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والشخصيات العلمية..
مبيناً ان المقصود بالفئات المذكورة هم العراقيون الاعضاء في غرف التجارة والصناعة والزراعة بموجب شهادة من احدى تلك الغرف مصدقة بشكل اصولي.
وذكرت ان المقصود بالشخصيات العلمية هم اعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات العراقية والمعاهد العليا، على ان يكون لديهم كتاب تعريف صادر عن الجامعة او المعهد او الهيئة مصدقة اصولياً.
واشارت الى ان مفعول التأشيرة سيكون لمدة ثلاثة اشهر صالحة لسفرة واحدة، في حين تكون رسوم التأشيرة 50 دولار اميركيا او ما يعادلها من العملة باليورو فقط..
مؤكدة ان القرار المذكور سيتم العمل به ابتداء من العاشر من شهر ايلول الحالي.
ولم توضح السفارة السورية في بيانها فيما لو كان القرار يسمح بحصول العراقيين من غير الفئات المذكورة على تأشيرة الدخول، او سبب اصدار هذا القرار.
وكانت دمشق تسمح قبل هذا القرار ببقاء العراقيين على أراضيها مدة ثلاثة أشهر على أن يغادروها من أي معبر حدودي ويعودوا في اليوم نفسه ليحصلوا على ثلاثة أشهر أخرى.
وتقدر الوكالة الدولية للمهجرين عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بنحو 1.5 مليون لاجئ، يعيش معظمهم في العاصمة دمشق وضواحيها.