نفى رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي، أن يكون القائمون على المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للذهب والألماس قد نسقوا مع الجمعية، على اعتبارها الجهة المختصة والمعنية مباشرة بهذه المسالة،
وأوضح أن كل الجهات التي تعمل في هذا الإطار مثل مصرف سورية المركزي ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تنسق مع الجمعية في كل ما يتصل بالذهب والمعادن والأحجار الكريمة، قبل إصدار أي قرار أو اتخاذ أي إجراء، إلا أن القائمين على هذا المؤتمر فضلوا دعوة الجمعية قبل المؤتمر بيوم واحد، أي بعد التنسيق مع جهات أخرى (غالبا غير رسمية) وبعد دعوة كل من حضر يومها.
وأكد أن الجهات الثلاث المعنية بالذهب مصرف سورية المركيز ووزارتي المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية، لم تحضر المؤتمر التأسيسي، كما أن الجمعية لم تحضر لان الدعوة وصلت قبل يوم واحد فمن غير المقبول أن يحضر ممثلو الجمعية للمشاركة فيما لا يعرفون عنه شيء كمتفرجين، في حين أنهم أصحاب الاختصاص الحقيقي وأصحاب الولاية الحقيقية في هذه المسالة.
وعن أسعار الذهب، قال إن غرام الذهب من عيار 21 قيراطا سجل خلال الأيام الثلاثة الماضية 6550 ليرة سورية في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا سعر 5615 ليرة سورية .
أما بالنسبة لذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية فقال جزماتي إن الليرة الذهبية السورية، والليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطا قد وصل سعرها إلى 54000 ليرة سورية مقابل سعر 57000 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطا ، وقد سجلت الأونصة الذهبية السورية في الأسواق سعر 236000 ليرة.
ولفت إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل إلى ما يقارب 190 ليرة سورية في السوق السوداء، رغم عدم وجود أي صفقات وعمليات بيع أو شراء تجري عليه.
وبالرغم من أن سعر الذهب قد انخفض عالميا بشكل حقيقي حيث تهاوى سعر الأونصة الذهبية في البورصات العالمية بمقدار 40 دولاراً دفعة واحدة وصولا إلى 1230 دولارا من سعر كان يبلغ 1270 دولاراً للأونصة الواحدة.
وتوقع أن ينخفض هذا السعر خلال أيام أربعة حتى يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، بالنظر إلى أن هذا الارتفاع غير حقيقي بل وهمي، ناهيك عن أن ارتفاع سعر الذهب يشكل عبئا على مبيعات الصاغة بالرغم من انه يدفع المشتري للشراء أكثر تحسبا لارتفاعات مقبلة يجني منها أرباحا، إلا انه يسبب ضعف المبيعات في الفترات المقبلة كون المواطن يكون قد استثمر كل ما لديه في الشراء بالأسعار المرتفعة، وبات بانتظار ارتفاعات قريبة حتى يجني بعض الأرباح، لاسيما ان مصرف سوية المركزي وكعادته سيكون فيصلا في مسالة سعر الصرف، ولن يسمح له بالتمدد أكثر فأكثر فتكون فرصة للذهب حتى ينخفض بالتوازي مع انخفاض سعر الصرف من جهة وبالتكامل مع الانخفاض المسجل عالميا في أسعار الأونصات الذهبية من جهة أخرى.