أوضح نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور جمال العباس أن الجامعة شكلت مجموعات بحثية لمتابعة وتنفيذ وتطوير خطط البحث العلمي، بما يخدم متطلبات التنمية وحاجات المجتمع، حيث شهدت جامعة دمشق في السنوات الأخيرة نهضة كبيرة في مجال الدراسات العليا وبكافة الاختصاصات عدا عن الأعداد الأخرى من طلاب الماجستيرات التخصصية التي تسعى الجامعة للتوسع بها تلبية لمتطلبات سوق العمل.
وأضاف أن عدد الطلاب الذين حصلوا على شهادة الماجستير تقدر بـ600 طالب خلال عام 2013 فقط، وما يقارب 200 طالب على شهادة الدراسات العليا الطبية، في حين بلغ عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه بـ180 طالب في العام نفسه.
وناهز عدد الطلاب الذين أنهوا ماجستيرات تأهيل وتخصص على 300 طالب، و1000 طالب دبلوم تأهيل تربوي في حين يقدر عدد الرسائل قيد البحث حتى نهاية عام 2013 بنحو 5000 رسالة لمرحلة الماجستير والدراسات العليا، وقرابة 800 رسالة لمرحلة الدكتوراه.
وأفاد أنه في كل عام يسجل في جامعة دمشق نحو 700 طالب ماجستير أكاديمي وأكثر من 400 طالب دراسات عليا طبية و2500 طالب دبلوم تأهيل تربوي و700 طالب ماجستير تأهيل وتخصص.
وأشار إلى صدور دليل بعنوان محاور البحث العلمي في الجامعة، يتضمن ملخص للأبحاث المنجزة وقيد الإنجاز في الجامعة، قد تمّ إرساله إلى الوزارات والمؤسسات في القطاع العام والخاص لدراسة إمكانية الاستفادة من هذه الأبحاث كما عُقدت العديد من ورشات العمل الفرعية في الكليات هدفها متابعة ربط أبحاث جامعة دمشق بالمجتمع واقتراح حلول تتعلق بإعادة الأعمار في سورية علماً أنه خلال مفاضلة الدكتوراه لعام 2013 تمّ قبول أكثر من 30 بحثاً مُتبنى من الوزارات المختلفة في مختلف الكليات، وهناك العديد من الرسائل المنجزة في الكليات التي تمّ الاستفادة منها في قطاعات مختلفة مثل كلية الزراعة والصيدلة وغيرها.
وأكد أن ربط أبحاث الدراسات العليا (ماجستير، دكتوراه) بالمجتمع هي من أولويات جامعة دمشق، وهي تسعى بشكل دائم لتحقيق هذا الهدف من خلال إقامة مختلف الفعاليات وورشات العمل في الكليات من أجل ربط هذه الأنشطة البحثية بحاجات المجتمع، أي أن يكون البحث العلمي هو تعبير عن حالة تتطلبها المؤسسات المختلفة العامة والخاصة في القطر.
كما أن ورشة العمل المركزية التي أقامتها جامعة دمشق خلال عام 2013 بعنوان ربط الأنشطة البحثية في جامعة دمشق بحاجات المجتمع وتطلعاته، والذي شارك فيها أكثر من 500 باحث ومرشح من جامعة دمشق وكافة وزارات الدولة المختلفة.
ولفت إلى أن الجامعة تحضر حالياً لورشة العمل الثانية في هذا المجال خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي بمشاركة القطاع العام والخاص، وذلك لعرض الأبحاث المنجزة على تلك الجهات للاستفادة والاستماع للأفكار التي يمكن أن تطرح من تلك المؤسسات بغية ربط أبحاث الجامعة بتلك القطاعات والاستفادة منها على أرض الواقع.