أفاد مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي سهيل حمدان، أن التقديرات الأولية لمحصول الحمضيات في سورية للموسم الزراعي 2014-2015 تشير إلى ارتفاع الكمية المنتجة في محافظة طرطوس بنسبة 7%، إضافة إلى زيادة المساحة المزروعة بالحمضيات بنسبة 3 % وارتفاع العدد الكلي للأشجار المثمرة بنسبة (0.4 ـ 0.8%)، مقابل زيادة في عدد الأشجار المثمرة في محافظة اللاذقية بنسبة 4%.
وأضاف أن أكثر الأصناف إنتاجاً في سورية من الحمضيات هو صنف البرتقال أبو صرة، حيث من المتوقع إنتاج 229960 طناً وهو ما يشكل حوالي 21.9% من إجمالي إنتاج الحمضيات، يليه صنف البرتقال اليافاوي بإنتاج يصل إلى ما يقارب 189488 طناً أي ما يعادل 18.11%، ثم صنف البرتقال الفالنسيا بإنتاج يصل إلى حوالي 141066 طناً ونسبة 13.4%.
وأوضح أن جميع هذه الأصناف تنمي إلى مجموعة البرتقال والتي تساهم بحوالي 61.34% من إجمالي إنتاج الحمضيات في سورية.
وأشار إلى أن المنطقة الساحلية تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد للحمضيات لجهة الدخل والإنتاج على حد سواء، نظراً لملائمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة التي تتركز، وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية بنسبة 98% (75% اللاذقية ـ 23 % طرطوس)، إضافة إلى حمص وإدلب ودرعا ودير الزور وحماه والغاب ولكن بكميات قليلة، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بأنها ثنائية الغرض (مائدة ـ عصيرية) حوالي 53 % من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتاراً)، وحوالي 91% من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً).
ولفت إلى وجود حوالي 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها.
وأشار إلى أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم (ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة)، ولا سيما لجهة شهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية التي تؤكد خلوها من الأثر المتبقي من المبيدات، وذلك نتيجة اعتماد برنامج المكافحة المتكاملة في السيطرة على آفات الحمضيات منذ عام 1997 والتي توزيع مجاناً على المزارعين (المبيدات المنتجة في مخابر وزارة الزراعة) وتوفر عليهم حالياً عشرة مليارات ليرة.
وعن الصعوبات التي قد تعيق سير العملية التسويقية والإنتاجية للحمضيات بين حمدان أن وزارة الزراعة قامت مؤخراً بتشكيل لجنة فنية تضم ممثلين عن المديريات المختصة في الوزارة مهمتها متابعة الصعوبات التي تعترض زراعة وإنتاج وتسويق الحمضيات، وعليه تم تكليف مديرية التسويق الزراعي بالتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة لإعداد مسودة مصفوفة شاملة للحمضيات تبدأ من الحقل وتنتهي بالتصدير؟
وأشار أصلان إلى أن الهدف من تشكيل لجنة خاصة بمحصول الحمضيات هو تأمين منتج زراعي آمن بمواصفات وجودة عالية (كماً ونوعاً) والعمل على تطوير هذه المواصفات والجودة وتقديم الرعاية والخدمة للأشجار المثمرة، والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لضمان انسياب هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية من خلال تحديد واختيار هذه الأسواق، لاسيما وأن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات يبلغ 95 كيلو غراما ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً.