كشف " رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الصناعي باسل حموي ونائب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية " عن أن عدد الخسائر تتصاعد ليصل إلى 295.5 مليار ليرة خلال الحرب، ويؤكد أن نحو 80% من الصناعة السورية انهار، وأن 50% من الصناعيين لم يجددوا تسجيلهم في غرفة الصناعة.
وأشار " حموي" لاتحاد المصدرين إن الغرفة ليست مصرفاً، ويحذر من مشكلة غياب مصادر الطاقة على الصناعة.
وبين "الحموي" حول سؤاله عن أكثر القطاعات الصناعية تضرراً "إن أكثر الصناعات تضرراً تبعاً لبيانات غرفة الصناعة، كانت الصناعات النسيجية، الهندسية وأقلها الكيميائية، وهذا تبعاً للموقع الجغرافي، عندما نتكلم عن الزبلطاني، فنحن نتحدث عن 700 منشأة في منطقة واحدة، وكذلك الحال في حرستا والقابون، هناك مناطق لم نتمكن من دخولها كالقدم، هناك معامل احترقت بالكامل في هذه المناطق، البعض تمكن في بداية الأزمة من سحب بعض آلاته ونقلها إلى مناطق آمنة، مثلاً إحدى المنشآت نقلت من المليحة ووزعت معداتها على خمسة منازل في حي المهاجرين".
وأوضح وفقا لصحيفة "تشرين" المحلية حول الدراسات التي تقدر أن 80% من النشاط الصناعي انهار بأن " حجم الضرر الحقيقي لا يمكن لأحد معرفته تماماً، لأنه عندما تنتهي الأزمة سنجد أضراراً كبيرة وكثيرة لم يكن أحد قد رآها سابقاً أو وصل إليها.
وعن أعداد الصناعيين الذي غادروا او بقوا ، فقد أوضح "الحموي" أن هذا موضوع شائك، هناك عدد من الصناعيين غادر البلد، ثم عادوا ثانية. في دمشق وريفها غادرها أكثر من 50% من الصناعيين والنسبة أكبر من ذلك بكثير في حلب وقد تصل نحو 90%، إن عدد الصناعيين الذين جددوا اشتراكهم لهذا العام بغرفة صناعة دمشق وريفها يصل إلى 2200 مسجل من أصل 5816 عضواً كانوا مسجلين في السابق. لكن هذه المغادرة غير دائمة، لأن هناك من يعود إلى سورية كل شهر أو شهرين يتفقد منشأته، ويغادر ثانية إذا كانت المنطقة مازالت غير آمنة، على كل حال هناك انتخابات غرفة الصناعة في نهاية العام الحالي، بدأنا نعد لها، وعند إجرائها يتبين معنا من بقي من الصناعيين هنا ومن غادر أو بقي.