أكد وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن قطاع الكهرباء يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن التفاوت في ساعات التقنين بجميع المناطق تفرضه ظروف الأزمة.
وأشار خميس خلال لقائه اليوم وفداً من أعضاء مجلس الشعب عن ريف دمشق إلى أن الوزارة أعدت مؤخراً خطة لمعالجة نقص الوقود في المنطقة الجنوبية بما يسهم في الحد من ساعات التقنين وخاصة في ريف دمشق إضافة إلى وجود خطة طويلة الأمد ستؤمن الإمداد الكافي لمحطات توليد الكهرباء ورفع كفاءة المنظومة الكهربائية توليداً ونقلاً وتوزيعاً.
وعرض خميس ظروف القطاع الكهربائي والتحديات التي يواجهها في ظل الأزمة والعقوبات الاقتصادية المفروضة التي تحول دون تأمين قطع الغيار اللازمة لمحطات التوليد والشبكات والأبراج، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على التوازي على مسارين الأول التصدي للتحديات الحالية وإصلاح ما خربته التنظيمات الإرهابية المسلحة والثاني يتمثل في العمل على إنشاء محطات توليد جديدة قادرة على تأمين الطلب المتزايد على الطاقة خلال السنوات القادمة وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار.
كما أكد خميس أهمية تكريس المصالحات الوطنية كعنوان عمل في جميع المناطق والعمل بشكل منهجي بالتعاون مع الأطراف كافة وبشكل تكاملي وبذل جهود كبيرة للوصول إلى مصالحات حقيقية تشكل ركيزة أساسية في بنية المجتمع وتماسكه.
بدورهم أشار أعضاء مجلس الشعب إلى أهمية تخفيف ساعات التقنين الكهربائي في ريف دمشق والمنطقة الصناعية وخاصة في بعض المناطق التي فيها محاصيل زراعية تحتاج إلى تشغيل برادات للحفاظ عليها.
بالمقابل قال رئيس دائرة التشغيل في الشركة العامة لكهرباء حمص: إن وضع الشبكة الكهربائية بالمحافظة سيتحسن حيث سيتم تخفيض ساعات التقنين بشكل واضح خلال الأسبوع القادم بعد استكمال عملية صيانة أبراج التوتر العالي في منطقة برج قاعي - الحولة المخربة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأضاف رئيس الدائرة المهندس نبيل الطرشة إنه تم إصلاح 9 أبراج من أصل 12 برجاً مخرباً وإن أعمال الصيانة ستستكمل للأبراج المتبقية خلال أربعة أيام، لافتاً إلى دور هذه الأبراج في تحسين وضع الشبكة في المحافظة حيث تستجر الطاقة الكهربائية من محطة توليد الزارة بحماة.
ولفت الطرشة إلى عودة التيار الكهربائي إلى منطقتي تلكلخ ووادي النضارى بعد أن تم استكمال أعمال الصيانة لأحد خطوط التوتر العالي المغذية لمحطة باروحة.