ارتفعت آجارات الشقق في عرطوز وجديدة عرطوز البلد بريف دمشق بين 100 و150%، بعد تهجير نزوح عدد كبير من أبناء القنيطرة إليها.
ووفقاً لصحيفة الوطن، بعد أن كانت الشقة المؤجرة بـعشرة آلاف ليرة ارتفعت إلى عشرين وخمس عشرين ألفاً.
ويقول أبو عبد الله الذي هُجر من منزله من القنيطرة والتجأ إلى أحد الأصدقاء، ولكن البحث عن شقة للإيجار كان شغله الشاغل حتى عثر على شقة بمساحة 100 م2 تقريباً والأجرة 30 ألف ليرة، ولكن لم تنته الحكاية عند الاتفاق على الأجرة فصاحب المنزل يريد أجرة ستة أشهر مقدماً، مع تأمين مقداره 20 ألف والمكتب الذي وجد الشقة طلب أيضاً عشرين ألف فالمجموع 220 ألف ليرة دفعها أبو عبد الله عدا ونقدا.
وإذا كان هذا حال أبو عبد الله، فأحد أبناء المحافظة وأشقاؤه الخمسة استأجروا شقتين متجاورتين بمبلغ خيالي في قرية ريفية وصل إلى 80 ألف ليرة.
واللافت في الموضوع أن كثيراً من أبناء جديدة عرطوز البلد، أصابتهم الدهشة والاستغراب من حالة فلتان تأجير الشقق بشكل غير مسبوق، حيث لم تصل أجرة شقة إلى 25 ألف ليرة، وهناك كثير من العائلات المهجرة من دروشا وخان الشيخ يقيمون في شقق مؤجرة بمبلغ قليل، مقارنة بما وصلت إليه الشقق حاليا.
أما الأكثر غرابة فهو أن البعض من أصحاب الشقق طلبوا من المستأجرين زيادة الأجرة أو الإخلاء فورا، حيث قام أحدهم بإخلاء منزله من المستأجر وقيمة الأجرة 15 ألف ليرة ليعطيه لآخر بـ35 ألف ليرة.
أما في تجمع جديدة الفضل، فقد بقيت الأمور تحت السيطرة ولم تتعد أجرة البيت عشرة آلاف ليرة نتيجة ضغط الأهالي على أصحاب البيوت، إضافة إلى معرفتهم بعضهم ببعض وهناك صلات قربى تربطهم، ولكن حالياً من المستحيل أن تجد شقة فارغة في تجمع جديدة الفضل، فجميعها تغص بالعائلات حتى إن كثيراً من المنازل تسكنها أكثر من عائلة.