أعدت المؤسسة العامة للدواجن ذكرت فيها، أن قطاع الدواجن يعاني من صعوبات عديدة أهمها افتقاره إلى التنظيم ضمن إطار محدد ينظم عملية التربية والإنتاج والتسويق، وعدم توفر مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف بالكميات اللازمة والتوقيت المناسب والمواصفات الجيدة من قبل المؤسسة العامة للأعلاف، وتذبذب أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف.
وأوضحت الدراسة، أن عدم وجود ضوابط مناسبة للحد من مزاحية التربية وعشوائيتها والأزمات التسويقية وتذبذب الأسعار، يتسبب في الإحجام عن التربية نتيجة الخسائر المتلاحقة التي يتعرض لها المربون، الذين تثقل كاهلهم الضرائب والرسوم المفروضة على تربية الدواجن، إضافة إلى عدم وجود دراية كافية للعديد من مربي القطاع الخاص بقواعد وإجراءات التأمين الحيوي للدواجن، كالتطهير والتعقيم داخل وخارج الحظائر وبرامج اللقاحات والبرامج الوقائية والعلاجية، ويضاف إلى ذلك الظروف المناخية والأمراض التي تتعرض لها الأفواج بشكل ينعكس سلباً على الأداء الفني إنتاجياً وصحياً.
واقترحت الدراسة لتطوير قطاع الدواجن، العمل على تنظيم المهنة بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن أو أي صيغة مناسبة ترسم الملامح الإستراتيجية والأساسية للمهنة، وتنظيمها وتطويرها وتأمين الأعلاف الرئيسية من قبل الدولة بالكميات والتوقيت المناسب بهدف استقرار أسعار منتجات الدواجن وتأمينها للمستهلك بأسعار مناسبة، ومنح قروض من المصرف التعاوني الزراعي متوسطة وطويلة الأجل لتمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن ومنحها بدون فوائد إن أمكن.
واقترحت الدراسة أيضاً تشجيع المربين على استيراد وتربية صيصان أمات البياض، التي تساهم في رفد القطاع بأعداد الدجاج البياض مستقبلاً لكون واردات سورية من هذه الصيصان لعامي 2011-2012 لم تتجاوز 25% من الحاجة الفعلية، إضافة إلى معالجة واقع المداجن غير المرخصة، وإعفائها من تكاليف المخططات والرسوم الهندسية لتسهيل معرفة حركة الإنتاج وتنظيمه، مع وضع سياسة شاملة لتسويق منتجات الدواجن وآلياته وتطوير التسويق الحالي، وامتصاص الكميات الفائضة عن السوق عند ازدياد العرض بهدف طرحها عند زيادة الطلب أو نقص المادة.
وأشارت إلى اتخاذ المؤسسة العامة للدواجن مجموعة من الإجراءات خلال الأزمة الراهنة للمساهمة في تأمين منتجاتها للمستهلكين، حيث طرحت منتجاتها في صالات التدخل الإيجابي الحكومي وصالاتها المنتشرة في المحافظات، وقد افتتحت مؤسسة الدواجن صالتين إحداهما في البرامكة، وأخرى في ضاحية الأسد لزيادة العرض من المنتجات بالسعر التمويني.
واستطاعت المؤسسة وفقاً للدراسة إنشاء قسم جديد لتوريد صوص البياض في صيدنايا، عوضاً عن القسم الذي خرج من الخدمة في الغوطة الشرقية، وبدأ هذا القسم بالإنتاج والتسويق، وهو يعتبر من أوائل المشاريع التي أنجزت خلال فترة إعادة الإعمار.
ونوهت إلى أن المؤسسة العامة للدواجن تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على التعاقد لتحديث منشأة الدواجن في طرطوس وتحويلها إلى تربية الأقفاص، الأمر الذي سيزيد الطاقة الإنتاجية من 18 مليون بيضة مائدة إلى 50 مليون بيضة، كما سيكون له دور في تعويض الإنتاج الفاقد عن الأزمة.