وافق مجلس النقد والتسليف على قيام مصرف سورية المركزي، بالتدخل في سوق القطع بطرقه الخاصة بوسائل غير تقليدية تتيح ضخ القطع الأجنبي في السوق الموازية، بكميات كبيرة وبأسعار منافسة، بالتوازي مع استمرار المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة في بيع القطع الأجنبي.
ووفقاً لموقع تشرين أونلاين الالكتروني، عقب ذلك عقد مصرف سورية المركزي اليوم جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي ناقش خلالها الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة منذ يوم أمس، والذي لامس مستوى 197 ليرة للدولار قبل جلسة التدخل.
وأفاد المجتمعون، أن سبب الارتفاع يعود إلى حالة التخوف التي سادت الأسواق، حيث عمل المضاربون في السوق السوداء داخل وخارج سورية لجني مكاسب طائلة لتعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال الأيام الماضية نتيجة التدخل الناجح الذي قام به المصرف خلال الأسبوع الماضي.
وأكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، استمرار المصرف بالتدخل المكثف في سوق القطع من خلال اتخاذ حزمة من الإجراءات غير التقليدية بهدف ضبط التقلبات غير المرغوبة في سعر الصرف، والحد من الفوضى في عمليات التسعير، وتفويت الفرصة على المتلاعبين وتكبيدهم خسائر كبيرة.
ولفت إلى انعكاس الإجراءات المتخذة خلال الجلسة بشكل فوري على سعر الصرف في السوق، حيث بدأ السعر بالتراجع بشكل متسارع ليصل إلى مستوى يقارب 190 ليرة سورية للدولار.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم نتائج عملية التدخل المتخذة اليوم الخميس، وفق الأساليب الجديدة غير التقليدية والاستمرار بتخفيض سعر الصرف على ضوئها، مؤكداً عزم المصرف على استمرار التدخل يومياً في سوق القطع وبشتى الوسائل سواء التقليدية منها أو غير التقليدية للوصول بالسعر إلى المستويات المرغوبة.