أعلن وزير الصناعة " كمال طعمة" عن إلغاء قراره الذي اشترط فيه أن يكون لدى كل من يترشح لعضوية مجلس إدارة غرف الصناعة في دمشق وريفها وحمص وحماه 15 عاملاً مسجلاً في التأمينات الاجتماعية على الأقل خلال عام من تاريخ الترشح وذلك خلال أقل من 24 ساعة من إعلان لهذا القرار الذي وصفه الصناعيين بالصائب والقوي والذي وضع من خلالها قطاع الصناعة في سورية في مسارها الصحيح بعد اربع سنوات من الأزمة التي ضاقت على قطاع الصناعة والصناعيين السوريين ولم يكن ليستطيع احد مساعدتهم وحل مشاكلهم خلال تلك الفترة، وبذلك تحول قراره الصائب إلى قرار خاطئ في نظر الكثير من الصناعيين خلال اقل من 24 ساعة
حيث ان وزير الصناعة لم يكن ليتراجع عن هذا القرار خلال اقل من 24 ساعة لولا الاعتراض من الصناعيين الذي لا يوجد لديهم ذلك الشرط والمتواجدين في الغرف من سنوات ولا يرغبون بترك تلك المناصب واتاحة الفرصة للصناعيين اخرين لديهم القدرة على تغيير وجه الصناعة السورية وهم كثر حالياً وخصوصا في الأزمة التي كشفت كل صناعي على حقيقته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللافت انه اعترض عدد كبير من الصناعين اليوم على القرارالصادر عن وزير الصناعة كمال طعمة بخصوص إلغاء الفقرة (و)، من قرار شروط الترشيح إلى انتخابات عضوية مجلس إدارات غرف الصناعة، والتي تنص على وجوب وجود 15 عامل مسجل في التامينات الاجتماعية لدى الراغبين في الترشح.
وهذا القرار كان سيؤدي إلى منع ترشح عدد من اعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق الحاليين، وعلى رأسهم باسل الحموي رئيس الغرفة الحالي الذي لديه أقل من 8 عمال مسجلين.
واستغرب الصناعيون إلغاء هذا الشرط، والذي يمثل الحد الادنى برأيهم لمن يريد أن يدافع عن حقوقهم، ويعمل على دعم الصناعة السورية.
وفي معلومات خاصة لموقع B2B، فإن اليوم "وهو آخر يوم لتسديد الرسوم للراغبين بالمشاركة في الانتخابات"، شهد غياب عدد من أعضاء الغرفة عن مقرها، حيث عملوا على الضغط على وزير الصناعة.
وبقي الاعضاء موجودين في الوزارة حتى موافقة وزير الصناعة على تعديل قراره، متذرعين بعدد من الحجج حول واقع الصناعيين وظروفهم الصعبة.
ومن المعلوم أن عدد من هؤلاء توجد منشآته خارج سورية، وليس له نشاط فعلي في سورية.
وكانت وزارة الصناعة، أعلنت شروط الترشح للإنتخابات ومن ضمن هذه الشروط أن يكون لدى الصناعي 15 عامل مسجل في التأمينات الاجتماعية منذ العام الماضي.
وهذا ما كان سيمنع ترشح عدد من أعضاء الغرفة الحاليين، حيث بينت معلومات حصل عليها موقع "B2B-SY" أن عدد العمال المسجلين لدى رئيس الغرفة صناعة دمشق الحالي باسل الحموي ثمانية عمال، ولدى عضو الغرفة هشام عرب الحلبي عامل واحد.
وفي المقابل فعدد العمال لدى المرشح الصناعي محمد السحار صاحب معمل زنوبيا للسيراميك 1700،عامل ولدى المرشح الصناعي سعيد زنبركجي 400 عامل.
هذا القراروقبل الغائه لقي ترحيبا واسعا لدى الصناعيين، فهو يمنح الصناعيين الذين حافظوا على عمالهم خلال فترة الأزمة واستمروا في العمل داخل سوريا فرصة الترشح إلى انتخابات الغرف، وأخذ دورهم الحقيقي في نقل معاناة الصناعيين ومحاولة حلها بالتعاون مع الجهات العامة والخاصة ذات الصلة بالقطاع الصناعي.
يشار إلى أن انتخابات غرفة صناعة دمشق وريفها، ستجري في المرحلة الأولى في الثامن من شهر تشرين الثاني القادم، في مقر الغرفة في منطقة الحريقة.