يشتد الطلب قبل حلول العيد على المواد الغذائية والحلويات والألبسة لكل الفئات العمرية.
وتردد الجهات المسؤولة والمعنية بحماية المستهلك النغمة ذاتها، والتي لم تعد تطرب مواطناً أو تقنعه في ظل التصريحات الحكومية الكثيرة ومن مستويات عدة، حول ضبط الأسواق وفلتان الأسعار فيها، وتحكم بعض من التجار أو بالأحرى العديد منهم بالمواد الضرورية لحياة الناس، وبمستلزمات العيد.
فجولة في أسواق مدينة حماة، كانت كفيلة بتلمس وجع الناس من هذه الحال الراهنة، التي يقبض فيها المواطنون على الجمر، ويصرخون، ولا تجد صرخاتهم أذناً مصغية ، فالحجة دائماً موجودة لدى الباعة والتجار والجهات الرسمية.
يقول المواطن أيهم إسماعيل، "الأسعار لاتطاق، فالحلويات أسعارها مضاعفة ثلاث مرات، والألبسة الرجالية لا يمكن الاقتراب منها، والله صـــار واحدنا يشتهي أن يشتري بدلة".
ويقول المواطن زكريا بربر، "عيد بأية حال عدت عيد؟ بصراحة نتمنى إلا يحل العيد في ربوعنا، كي لا نُحرج أمام زوجاتنا وأطفالنا، فالعين بصيرة واليد قصيرة والطلبات كثيرة، وكلها لا نستطيع شراءها، فذلك يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة رواتب".
بائع حلويات في سوق 8 آذار بحماة قال، "الحق ليس علينا بل على تجار الدقيق والسكر والفستق الحلبي والجوز والقشطة، فهم يرفعون الأسعار وبالتالي نحن نرفعها أيضاً ، فلا يمكننا البيع بخسارة".
بائع ألبسة في سوق ابن رشد قال، "توقف الشركات الصناعية في حلب وريف دمشق أثر في عملنا، وجعل بعض المنتجين والتجار يتحكمون بالأسعار، ونحن لدينا عمال وندفع رسوما للمالية وللبلدية وفواتير كهرباء ومياه وهاتف، وهذا ما يجعلنا نبيع بهذه الأسعار التي يشكو منها المواطن".
بدور أكد مصدر في مديرية التجارة الداخلية، أن أسعار الحلويات والألبسة محررة حتى تاريخه، ومواد العيد الأخرى ومستلزماته تخضع للعرض والطلب.
وأضاف أن بعض التجار والباعة يرون في الأيام التي تسبق عيد الأضحى ، فرصة لتعويض خسائرهم ونفقاتهم الزائدة نتيجة جمود الأسواق طوال أيام السنة، لذلك يحاولون قدر استطاعتهم "مادام جمود السوق قد كُسر: التعويض وجني أكبر نسبة من الأرباح ومنهم من يرضى بهامش ربح معقول ومنهم لا يرضى، ودورنا نحن هو مطابقة الفواتير فقط، والاستجابة لشكوى المواطن إذا شكا، ولذلك نهيب بالمواطنين ألا يسكتوا على من يستغلهم أو يغشهم، وألاَّ يخجلوا من الشكوى.
المصدر: صحيفة الوطن