أفادت مصادر المصرف التجاري السوري، أن المصرف جاد في الحصول على نقاط البيع "P. O. S"، التي من شأنها أن تخفف العبء عن الصرافات الآلية من جهة وتسهل عمليات المشتريات، والتعامل بالأوراق النقدية من جهة أخرى، ولا سيما في المجمعات التجارية الكبيرة كالمولات والأسواق التي تتعامل بالأنظمة الحديثة مثل الفاتورة والشبكات الإلكترونية.
وأضافت أن المصرف عازم على الحصول على أجهزة نقاط بيع يتجاوز عددها 1000 جهاز كمرحلة أولى، ليرفدها بعدها بمدة قصيرة بأجهزة أخرى يصل عددها إلى 400 جهاز، مع احتمال أن يحصل على جزء منها عبر الخط الائتماني الإيراني من الشركة الإيرانية التخصصية في البرمجيات والصرافات الآلية ونقاط البيع (توسن)، أو عن طريق السوق المحلية.
وأوضحت أن المصرف يمتلك حالياً مئات نقاط البيع موزعة على الفروع المئة والعشرة التي ينتشر المصرف عبرها في سورية، موزعة فقط في مقرات فروعه ومخصصة بشكل كامل لخدمة الزبائن في سحب أموالهم عبرها.
وأشارت إلى أن إدخال نقاط البيع ضمن الخدمة لسحب الأموال ساهم كثيراً في خدمة الزبائن بعد تأمينه لهم منافذ بديلة، وفي الوقت نفسه تؤكد المصادر تفاعل المواطن مع هذه الخدمة بشكل كبير بالنظر إلى سهولة التعامل معها وقصر المدة الزمنية التي تستغرقها عملية السحب، بالتوازي مع التعامل معها عبر بعض الفعاليات التجارية.
أما عن الرواتب المحولة إلى صرافات التجاري السوري قالت المصادر، إن إجمالي الرواتب وصل في الشهر الحالي إلى 6.3 مليار ليرة سورية يضاف إليها 2.2 مليار ليرة سورية هي رواتب المتقاعدين من مدنيين وعسكريين.
وعما يخص الصرافات الآلية أشارت المصادر إلى تأهيل ما يقارب 66 صرافاً جديداً خلال الأشهر العشرة الماضية، ضمت إلى الخدمة بخلاف الـ167 صرافاً العاملة أساساً ليكون مجموعها 233 صرافاً آلياً.
وبيّنت أن الهمّ الأكبر يبقى الأعطال المتكررة وصعوبة تأمين القطع وانقطاع التيار الكهربائي وأعطال شبكات الاتصال، وقدرة المصرف على تغذية هذه الصرافات لأنها تتطلب جهداً بشرياً كبيراً ومخاطر عالية في عملية نقل الأموال لأن الصراف ذو حجم محدد للاستيعاب، فعندما كانت الشبكة تعمل بكامل صرافاتها الـ470 فإن الطاقة القصوى لكل صراف إن وضع فيه فقط فئة 1000 ليرة سورية تبلغ 8 ملايين ليرة، على حين إن كتلة الرواتب التي تتجاوز 6 مليارات ليرة سورية كانت توزع عبر 470 صرافاً، أما اليوم فهي توزع عبر 233 صرافاً وبفئات نقدية أصغر مثل 500 و200 ليرة سورية، ولذلك فإن المصرف يضطر خلال أوقات الذروة بين 20 من كل شهر للمتقاعدين ومطلع الشهر للرواتب العادية لتغذية الصراف مرتين إلى ثلاث مرات يومياً لتلبية السحوبات.