قدرت مديرية زراعة حماة، إنتاج المحافظة من القطن للموسم الحالي بنحو 305 أطنان، منها 118 طن في مجال الحمرا، و181 في حماة، والبقية موزعة على منطقتي مصياف ومحردة.
وأوضحت المديرية، أن زراعة القطن في حماة خلال الموسم الجاري انحساراً ملحوظاً في مساحات الأراضي المزروعة بهذا المحصول وانخفاض الإنتاج.
وأفاد رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة حماة عمار صبوح، أن حالة محصول القطن جيدة ولم يتعرض لأي إصابات فطرية أو مرضية تجاوزت العتبة الاقتصادية.
ودعا المزارعين وبعد تعرض المحصول لموجات من الحرارة المرتفعة، إلى القيام بريات خفيفة متقاربة للمحصول وخلال فترات قصيرة بمعدل كل أربعة أيام رية واحدة، مبيّناً أن موعد القطاف يبدأ ما بين 25 من أيلول الحالي حتى الأول من تشرين الأول القادم.
وأضاف أن المساحة المزروعة بالقطن بلغت حوالي 155 هكتاراً من أصل 916 هكتاراً بنسبة 17%.
وأرجع عزوف الكثير من الفلاحين والمنتجين عن زراعة القطن في الفترة الأخيرة لعدة أسباب أبرزها الاحتياج المائي المرتفع الذي يتطلبه محصول القطن في مختلف مراحل نموه وإثماره، والخدمات الزراعية المتعددة التي يحتاجها مقارنة مع بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الأخرى، حيث يتميز هذا المحصول بأنه ذو عمر زراعي طويل يمتد حتى 7 أشهر، وبالتالي فهو محصول شره ويحتاج قسطاً وافراً من مياه الري الأمر الذي يرفع من كلفة إنتاجه، فضلاً عن أن معظم المساحات المزروعة به في حماة تعتمد على الآبار الارتوازية التي تتطلب كميات كبيرة من الوقود لاستخراج مياهها، وارتفاع تكاليف اليد العاملة حيث وصلت أجور قطاف الكيلو الغرام الواحد من القطن إلى 15 ليرة للقطفة الأولى، وتتجاوزها للقطفة الثانية.
وأشار إلى خروج مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في المناطق الساخنة من الإنتاج، وتركزت زراعة القطن في مناطق تيزين والشيحة وكفربهم والربيعة والحمرا وبعض المناطق في محردة ومصياف.