لاتزال أسعار الألبسة مرتفعة على الرغم من القرارات المتعلقة بتحديد أسعار نسب الأرباح لإنتاج واستيراد الألبسة والأحذية، بالإضافة إلى توجيهات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك على الالتزام بالتكلفة الحقيقة للقطعة، وتحديد هامش الربح الحقيقي للتخلص من حلقات الوساطة ،مع تقديم الفاتورة للزبون.
ومن يراقب السوق حاليا وخاصة قبل العيد يرى أن هناك جنوناً بأسعار الألبسة بكافة أنواعها على الرغم من أننا بنهاية موسم الصيف وبدء عرض موسم ألبسة الخريف والشتاء، فأسعار التنزيلات مرتفعة قياسا بنفس الفترة من العام الماضي.
ويبدو أن الأمر متعلق بالارتفاع الذي شهده سعر صرف الدولار، فالتاجر عندما يرتفع سعر الصرف ،مباشرة يقوم برفع أسعاره، في حين عندما ينخفض سعر الصرف تبقى الأسعار على حالها.
ويقول أصحاب المحال التجارية (الحركة في السوق بدون بركة)، فضعف القوة الشرائية عامل سلبي لشراء الالبسة، بالرغم من أننا مع بداية الشهر أي أن هناك رواتب إلا أن ارتفاع الاسعار التهمت كل شيء.
والواضح في سوق الصالحية الشهير بدمشق، أن الأسعار مرتفعة عن العام الماضي بنسبة تتجاوز 50% وهناك شكاوى من التجار نتيجة ركود السوق، فمثلا سعر الكنزة النسائية الصيفية بـ2500 ليرة وهذا سعر وسطي، في حين أن سعر بنطال الجينز النسائي يتراوح مابين 4000 و6000 ليرة، والبنطال القماش بـ5000 ليرة، في حين سعر الطقم النسائي يراوح مابين 6000 و10000 ليرة، وقس على ذلك مع العلم أن هذا السوق يعد إلى حد ما معتدلاً من حيث الأسعار ففي أسواق مجاورة يرتفع السعر بنسبة تتراوح مابين 20 إلى 50% حسب الماركة ومكان تواجد السوق.
وعلى الرغم من التنزيلات التي تملأ الأسواق إلا أن أسعار الألبسة ظلت مرتفعة بنسبة كبيرة، ونرى ذات الأسعار تقريبا بمحال بيع الألبسة الرجالية التي يباع الطقم بأحد أسواق دمشق بـ39 ألف ليرة، وهنا لابد من التوقف عند هذا السعر وكيف حسبت نسبة الربح وتكلفة الإنتاج، وكذلك باقي الألبسة الرجالية مرتفعة بشكل لافت فسعر القميص الصيفي يتراوح مابين 3000 و4000 ليرة والكنزة بـ3000 ليرة، وبنطال القماش بـ3000 ليرة، وسعر الطقم الرجالي يتراوح مابين 6000 إلى 18 ألف ليرة حسب تركيب القماش والماركة.
ولاتزال أسعار ألبسة الأطفال وهي الأهم تكوي على الرغم من أنها قيدت مؤخراً فأسعارها نارية بامتياز، فمثلا سعر الطقم الولادي يتراوح مابين 5000 إلى 7500 ليرة، وسعر الكنزة الولادية بـ3000 ليرة والبنطال الولادي يتراوح سعره مابين 2000 إلى 3000 آلاف ليرة.
لذلك نرى أن هناك إقبالاً واسعاً على البسطات وعلى شراء الألبسة المستعملة (البالة)، والتي ارتفعت هي الأخرى لكن تبقى ملاذا لذوي الدخل المحدود وخاصة مع الارتفاعات الكبيرة بالأسعار.