استأنف خام برنت تراجعه عن مستوى 93 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، مبددا بعض مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من وفرة المعروض طغت على الدعم الذي وجدته الأسعار في ضعف الدولار.
وغيرت عقود النفط الآجلة اتجاهها أمس الاثنين، إذ أنهى مزيج برنت الجلسة على ارتفاع بعد نزوله في بدايتها مدعوما بانخفاض الدولار.
وسجل الدولار أمس الاثنين أكبر هبوط يومي له منذ يناير، أمام سلة من العملات الرئيسية لكنه استقر في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء.
ويجعل ارتفاع العملة الأميركية النفط أغلى ثمنا على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني ريك سبونر، إن ارتفاع أسعار النفط يوم الاثنين كان رد فعل قصير الأجل على انخفاض الدولار.
وأضاف انحسر الزخم في أسعار النفط، مشيرا إلى أن خفض السعودية للأسعار يقضي على أي احتمالات لخفض الإنتاج في الأجل القريب.
وكانت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) المملوكة للدولة، قالت في أول أكتوبر إنها ستخفض بشدة أسعار البيع الرسمية للنفط للعملاء الآسيويين في نوفمبر تشرين الثاني.
وتعد هذه أوضح علامة حتى الآن على أن المملكة عضو أوبك وأكبر مصدر للخام في العالم تسعى للمنافسة على حصة في سوق النفط.
ونزل سعر برنت ثلاثة سنتات إلى 92.76 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه 48 سنتا عند الإغلاق في الجلسة السابقة.
وبلغ سعر برنت أدنى مستوى له أثناء الجلسة عند 91.25 دولار للبرميل أمس الاثنين.
واستقر سعر الخام الأميركي دون تغير يذكر عند 90.34 دولار للبرميل، بعد صعوده 60 سنتا عند التسوية يوم أمس