لأول مرة في أبريل 2012، كشفت غوغل عن مشروع Project Glass، ومع بداية 2013 أطلقت الشركة هذا المنتج الجديد.
وفي يناير 2014 تم إطلاق النسخة المتطورة من النظارة تحت اسم Google Glass 2.0 Explorer Edition، و بدأ بالفعل طرحها في الأسواق بسعر يتراوح بين 250$ إلى 600$.
الآن تعد نظارة جوجل الجديدة Google Glass التي توضع على الرأس وتملك كاميرا بدقة 5 ميجابكسل ، من أكثر الابتكارات التقنية إثارة للاهتمام والجدل في السنوات الأخيرة.
وتتكون النظارة من شاشة تم تصميمها بحيث لا تعيق مجال الرؤية وهي شاشة عالية التحديد قياس 25 بوصة ترى من مسافة 8 أقدام، وتعتمد النظارة على تقنية الواقع المُحسن Augmented Reality، وهو التمكن من عرض المعلومات دون استخدام اليدين، بالإضافة إلى التعامل مع شبكة الإنترنت استنادا إلى الأوامر الصوتية فقط، في حين سيكون نظام الأندرويد الخاص بغوغل بمثابة البرنامج المحرك لهاته النظارات الفريدة.
يمكن التحكم بنظارة غوغل من خلال الأوامر الصوتية التي تبدأها بكلمة “ok glass” بالإضافة إلى لوحة اللمس عن طريق اللوح اللمسي الموجود على أحد أذرع النظارة، أو عن طريق حركة يد مختصرة تفهمها النظارة وتنفذها.
أما فيما يتعلق بحركة الرأس فلن يفيد في التحكم بالنظارة، وإنما إذا نظر المتحكم بعينه للأعلى فإنه ستحول وضع الشاشة من وضع الاستعداد و يصبح بإمكانك التحكم بها من خلال الأوامر الصوتية.
تمتاز نظارة غوغل التي ما يزال استخدامها محدود وغير تجاري بقدرتها على التقاط الصور وتسجيل الفيديو والوصول إلى البريد الإلكتروني، وإرشاد المستخدمين أثناء القيادة، كما أنها قادرة على الحصول على البيانات من الإنترنت عبر ربطها لاسلكيًا بهاتف ذكي.
كما أن هذه النظارة استخدمت من قبل جراح أمريكي للمرة الأولى أثناء عملية جراحية في أغسطس 2013، وفي ديسمبر من العام نفسه أصبحت النظارة الذكية تدعم ميزة التنبيه بحالة الطقس، وهي الميزة التي ترسل للمستخدم تنبيهات بدرجات الحرارة وجودة الهواء في المنطقة المحيطة وإمكانية وجود عواصف أو أعاصير.
وتوفر النظارة إمكانية معرفة السائق لمكان سيارته، وذلك باستخدام الخرائط. كما حصلت النظارة على تطبيق آخر، وهو إمكانية متابعة نتائج المنتخبات المفضلة لمستخدمها في مباريات كأس العالم، إذ يمكن استعراض النتائج أمام عين المستخدم، والتحقق من التقدم الذي تحرزه المنتخبات في المونديال.
وحصلت نظارة غوغل الذكية على ميزة أطلق عليها اسم “WinkFeed” تتيح للمستخدم الحصول على آخر الأخبار والمواضيع من مواقع الإنترنت عبر تقنية الخلاصات RSS، كما أصبحت تدعم النظارة إمكانية الرفع إلى يوتيوب.
من أخطر ما يمكن أن تسببه نظارة غوغل، حوادث الطرق، فإلهاء السائق أثناء القيادة بسبب الانشغال بتطبيقات النظارة قد ينتُج عنه العديد من الحوادث. أضف إلى ذلك وجود مخاوف تتعلق بانتهاك الخصوصية الخاصة بالشخص المستخدم للنظارة كونها تقوم بتسجيل كُل ما تراه وما تقوم به.
أما صحيًا فيستخلص طبيب العيون بجامعة هارفارد والمستشار الطبي لدى جوجل، من نتائج بحث أجراه حول المخاطر الصحية للنظارات الذكية التي توفرها غوغل Google Glas ، أنه لا يوجد أية أدلة على أي مخاطر صحية قد تصيب الإنسان جراء استخدام نظارة جوجل، ويقول أن عددًا قليلًا جداً من آلاف الأشخاص اللذين استخدموا النظارة الذكية شعروا بوجود صداع أو انزعاج في الرؤية أو آلام في العين.
ونصح بيلي بأن يتم استخدام نظارات جوجل وفق حدود كأي جهاز إلكتروني، مثل أجهزة التلفاز والهواتف الذكية، مضيفا أن النظارات صنعت كذلك وفق مبدأ التفاعلات متناهية الصغر لتقلل من زمن تفاعل النظارة/ وعين المستخدم على عكس عمليات أخرى مثل قراءة الكتب التي تحتاج زمن تفاعل كبير بين العين والكتاب.