الاسبوع الحالى هو أسبوع الاعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للانجازات فى مجال العلوم والادب مع الاقتصاد والسلام العالمى اخر ما تعلن عنه لجنة الجائزة بهذا الاسبوع.
الجائزة التى تحمل اسم مخترع الديناميت ألفريد نوبل، ويتم منحها للعلماء منذ عام 1901وفقا لوصية نوبل اعلنت عن الفائزين الثمانية بالجائزة للطب والكيمياء والفيزياء تكريما لاختراعاتهم واكتشافاتهم لحماية البيئة وعلاج المرضى ودعم البحث.
فاز الزوجان النرويجيان “ماى بريت موزر” و إدفارد إى موزار” الباحثان بجامعة تروندهايم شمال غرب النرويج مع البريطانى الامريكى جون أوكيف الباحث فى جامعة على الاعصاب الادراكى بجامعة لندن بجائزة نوبل للطب هذا العام بعد اكتشافهم لنظام بالدماغ بمثابة جهاز داخلى لتحديد المواقع ” جى بى اس”.
النظام الجديد والذى يسمح لنا بتوجيه أجسادنا داخل المكان المحيط حل لغز العلماء ووضح كيف يضع الدماغ خارطة للمكان المحيط بنا وكيف نتعرف للطريق الصحيح وسط طرق معقدة وطريقة تخزين المعلومات الخاصة بالاتجاهات بطريقة تمكننا من استعادتها فى المرة الثانية التى نمر فيها بنفس الطريق, وهو الاكتشاف الذى جاء بالنفع على طب الاعصاب ومرضى الزهايمر وفهم الالية التى تتحكم بفقدان الذاكرة المكانية لبعض المرضى.
واستطاع اريك بيتزيغ وويليام مورنر الامريكيين وسيتيفن هيل الالمانى والفائزين لهذا العام بجائزة نوبل فى الكيمياء باستخدام جزيئات متوهجة لزيادة مقدرة الميكروسكوب الضوئى وتطوير الرؤية من خلاله بدقة فائقة.
الاكتشاف الذى مكن العلماء من رؤية نشاط الجزيئات داخل الخلايا الحية, ونقل الميكرسكوب الضوئى الى مستويات جديدة من تكنولوجيا النانو, والكشف عن وسيلة للعب بالجزيئات ومحاولة تشغيلها واطفائها للسماح برؤية الاشياء المجاورة التى لم يكن بالامكان رؤيتها من قبل.
ثلاثة علماء ايضا كان من نصيبهم هذا العام الفوز بجائزة نوبل للكيمياء وهم اليابانيين “إسامو أكاساكى” و “هيروشى آمانو” و” شوجى ناكامورا” بعد اختراعهم ضوء LED وكفاءة الصمامات الثنائية الباعثة للضوء الأزرق .
الاختراع الذى يتيح الوصول لمصادر أكثر توفيرا للطاقة للحصول على الضوء الأبيض الساطع الموجود ببطاريات الفلاش المحمولة وشاشات الهواتف الذكية والذى هو مرحلة متحولة من الضوء التقليدى.
ووصفت لجنة منح الجائزة الاختراع بالمتماشى مع روح ألفريد نوبل مؤسس الجائزة لأن ضوء “LED” موفر للطاقة ويعمل طويلا وصديق للبيئة لأنه لا يحتوى على مادة الزئبق ويساعد فى تحسين حياة أكثر من 1,5 مليار شخص فى العالم ممن يفتقرون الى شبكات الكهرباء مما يشكل تحولا رئيسيا فى تكنولوجيا الاضاءة.