أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة وجود برامج عمل متنوعة في القطاعين النباتي والحيواني تركز خلال المرحلة القادمة على خلق مزيد من فرص العمل عبر إطلاق مشاريع متناهية الصغر في الريف السوري مشيراً إلى أن تلك المشاريع تستهدف عدة شرائح منها أصحاب صغار الحيازات الزراعية والحيوانية وأسر وذوي الشهداء والجرحى والمعوقون.
وفي إطار استهداف مربي الثروة الحيوانية لفت المهندس القادري إلى أن مشروع تطوير الثروة الحيوانية تمكن لتاريخه من استهداف 437 مقترضاً في سبع محافظات بمبلغ 21 مليون ليرة.
وفي سياق دعم الثروة الحيوانية وإيجاد البدائل العلفية أشار المهندس القادري إلى أن مشروع تطوير الثروة الحيوانية أقام مشاتل إسعافية في المناطق الآمنة لإنتاج الصبار الأملس والشجيرات الرعوية وحول بقايا تصنيع العنب من مشكلة بيئية إلى مادة علفية وأطلق مشاريع صغيرة لتصنيع الحليب في الغزلانية.
من جهته المهندس أيمن دبا مدير المشروع أوضح أن عدد الصناديق التي تم إطلاقها لتاريخه بلغت 36 صندوقاً توزعت في محافظات طرطوس وحمص واللاذقية والغاب والحسكة والسويداء وحماة والقنيطرة ووصل عدد المستفيدين من القروض إلى 437 مقترضاً فيما بلغ عدد المساهمين 4222 مساهماً لافتاً إلى أن كل ألف ليرة يساهم فيها المربي يقدم المشروع له على شكل قرض 8 آلاف ليرة سورية.
وأشار المهندس دبا إلى الاقبال الكبير من قبل المربين على المشاركة في الصناديق فور إطلاقها في وقت حققت تلك المشاريع نسبة سداد كاملة وأبدى المستفيدون التزاماً في تسديد الأقساط في المواعيد المحددة دون تخلف.
ونظراً لتراجع المصادر العلفية التقليدية في الظروف الراهنة إن كان لجهة عبث المجموعات الإرهابية الممتد على مساحات واسعة من الريف السوري أو لجهة الحصار الجائر المفروض على البلاد وتأثيره على تأمين العلف المستورد فقد بين المهندس دبا قيام المشروع بعدة بدائل محلية منها نشر زراعة الشجيرات الرعوية وإقامة مشتل في دير الحجر بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية وتعميم زراعة الصبار الأملس وإقامة مشتل في السويداء على مساحة 5 دونمات.
وحول الاستفادة من بقايا صناعة العنب أشار المهندس دبا إلى الاتفاق مع إدارة معمل تصنيع العنب في السويداء على استجرار عراميش العنب (بقايا حبات العنب) لتصنيعها كمادة علفية لافتاً أن الكمية الموجودة يصل وزنها إلى 200 طن بكلفة ليرة واحدة لكل كغ وبذلك يتم تحقيق فائدة مادية حيث يصل سعر كغ التبن إلى 46 ليرة والمركز بالشعير إلى 70 ليرة وبالمقابل رفع الأثر البيئي الضار لوجود العراميش في أرض المعمل.