رصدت عناصر هيئة المنافسة ومنع الاحتكار واقع أسواق القرطاسية، الألبسة والأحذية، الحقائب المدرسية في مدينة دمشق، حيث تبين أن جميع هذه المواد متوافرة وتغطي حاجة السوق والطلب عليها قليل مقارنة بالأعوام السابقة بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن وتأمين بعض المستلزمات المدرسية عن طريق المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية.
الحقائب المدرسية
وبخصوص أسواق الحقائب المدرسية أوضحت الهيئة أنها متوافرة في السوق مع وجود أنواع وأحجام مختلفة تغطي الحاجة ويوجد عدد كبير من التجار الذين يتركزون في سوق الخجا الجديد، ما يتيح للمستهلك الاختيار بينها حيث تتراوح أسعارها 400 -2300 ليرة.
وأضافت، تتوفر في السوق حقائب منتجة محلياً أسعارها منخفضة نسيباً وأغلب الورشات التي تقوم بتصنيعها كانت بريف دمشق ثم خرجت عن الخدمة نتيجة الأوضاع الراهنة، حيث تم نقل هذه الورشات إلى عدة ورش صغيرة ضمن مدينة دمشق تلبي حوالي 30% من الحاجة المتوقعة، ومعظم المواد الأولية التي تدخل في تصنيعها مستوردة، بينما الحقائب المستوردة يتم استيرادها من الصين وهي مختلفة الموديلات والأنواع، أسعارها مرتفعة مقارنةً بالأعوام السابقة على الرغم من استقرار سعر صرف الليرة، وارتفاع أسعارها يعود إلى زيادة الرسوم الجمركية وارتفاع أجور النقل.
واقع الطلب
ولاحظت هيئة المنافسة انخفاض الطلب على الحقائب عموماً مقارنةً بالعام السابق بسبب ارتفاع الأسعار واعتماد شريحة واسعة من الطلاب على المعونات المقدمة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية، كما أن الطلب على الحقائب المنتجة محلياً أعلى من الطلب على الحقائب المستوردة بسبب انخفاض سعرها حيث تبدأ أسعارها من 400 ليرة للحقائب الصغيرة ذات الجودة المتوسطة، وفي كلتا الحالتين لم يتم رصد أي مؤشر مخل بالمنافسة.
الألبسة المدرسية
وبينت هيئة المنافسة أن الألبسة المدرسية متوافرة بأنواع وجودة مختلفة وتغطي حاجة السوق، حيث تنتج الألبسة المدرسية محلياً باعتبارها خاصة بالمدارس السورية بينما الأقمشة التي تدخل في تصنيعها فهي محلية ومستوردة ويتم تصنيعها من قبل الورشات الصغيرة المنتشرة في مدينة دمشق التي تعاني من عدم توافر المكان المناسب وانقطاع التيار الكهربائي حيث يضطر التاجر إلى نقل عماله من ورشة إلى ورشة حسب ساعات التقنين.
وأسعارها تتراوح:
النوع |
السعر |
صداري الحضانة |
750 - 1500 ل.س |
صداري الابتدائية |
900 - 1200 ل.س |
بدلات الإعدادي والثانوي |
1100 - 6000 ل س |
القمصان الزهر والأزرق |
600 - 2000 ل.س |
وترى هيئة المنافسة في تفاوت الأسعار للنوع الواحد حسب الجدول وجود منافسة في سوق الألبسة.
ولاحظت انخفاض الطلب على الألبسة المدرسية بسبب صدور تعميم وزارة التربية رقم 2271/543 (1) تاريخ 30/8/2014 بعدم التشدد مع التلاميذ والطلاب بموضوع اللباس المدرسي وقبول الموجود المناسب منه والحرص على الدقة في تحديد المطلوب من اللوازم المدرسية وطلبت توجيه مديري المدارس إلى وعي مضمون ذلك وتنفيذه ومتابعته بحذر ومسؤولية واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين.
وقد أثر هذا التعميم سلباً على قدرة التجار والصناعيين على تصريف بضائعهم حيث اقتصرت شريحة واسعة من الطلاب على شراء بنطال البدلة والاستغناء عن الجاكيت الذي من المتوقع أن يحمّل التجار بعض الخسائر كما في العام الماضي، وهنا أيضاً لم يتم رصد أي مؤشر مخل بالمنافسة.
الأحذية المدرسية
وبينت هيئة المنافسة أن الأحذية المدرسة متوافرة وتغطي حاجة السوق علماً أنها تعد جزءاً من سوق الأحذية عموماً بسبب عدم التزام طلاب المدارس بنوع محدد من الأحذية ومنها مستوردة ومحلية، التي تغطي نسبة تقدر بـ 25 % من الطلب بينما كان الإنتاج في العام الماضي حوالي 50% بسبب خروج عدد من الورشات من السوق والتي يتركز معظمها في حلب، بينما الأحذية المستوردة فهي من الصين وتغطي نسبة تقدر بـ 75% من الطلب بينما كانت في العام الماضي 50%، مع ملاحظة تقارب بين المحلي والمستورد وتتراوح أسعارها بين 1050 - 2200 ل.س.
وقد لوحظ انخفاض الطلب على الأحذية مقارنةً بالعام السابق بسبب ارتفاع الأسعار عموماً واعتماد شريحة واسعة من الطلاب على المعونات المقدمة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية وصدور تعميم وزارة التربية بعدم التشدد باللباس المدرسي ما خلق ظروفاً مناسبة لوجود المنافسة، التي لم يلحظ أي مؤشر على الإخلال بها.
القرطاسية المدرسية
وكغيرها من المستلزمات المدرسية تتوافر جميع مواد القرطاسية من (أقلام رصاص وناشف وحبر - دفاتر - محايات - برايات - مساطر - ألوان - مقالم ...) وتغطي حاجة السوق وهي مختلفة حسب النوع والجودة، وجميع أنواع القرطاسية مستوردة من الصين والهند بشكل أساسي باستثناء الدفاتر والمقالم التي تصنع محلياً بمواد أولية مستوردة ويتركز بيعها في مدينة دمشق في سوق المسكية.
حالة الطلب
أكدت هيئة المنافسة انخفاض الطلب على القرطاسية مقارنةً بالأعوام السابقة للأزمة بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن واعتماد شريحة واسعة من الطلاب على المعونات المقدمة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية، إضافة إلى تعميم وزارة التربية بتحديد المطلوب بدقة من اللوازم المدرسية، إضافة إلى انخفاض أسعار القرطاسية عموماً مقارنةً بالعام السابق بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية في العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
نتائج الجولة:
استخلصت هيئة المنافسة خلال جولتها على أسواق مستلزمات العام الدراسي عدة نقاط أهمها: