تنطلق اليوم الحملة الوطنية التاسعة ضد شلل الأطفال والتي تهدف إلى قطع سراية فيروس شلل الأطفال البري في سورية بمشاركة 9947عنصراً من الملقحين من وزارة الصحة والمتطوعين والمشرفين والفرق الجوالة، حيث تم وضع 830 آلية تحت تصرف الحملة
وتساهم معظم الجهات الحكومية فيها إضافة إلى هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا، وتستهدف الأطفال دون خمس سنوات، والتي تمتد من الفترة بين 19 ولغاية 23 تشرين الأول الجاري.
وأوضحت وزارة الصحة الانتهاء من الاستعدادات لإنجاح الحملة، مشيرةً إلى أن اللقاح آمن وسليم وفعال وتم استقدامه من أفضل الشركات العالمية، داعية الأهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية لأخذ اللقاح الفموي حتى ولو كان الطفل ملقحاً سابقاً، مضيفةً: يجب إعطاء الطفل من 10–12 جرعة لقاح فموي، وبين مصدر مسؤول في الوزارة لـ«الوطن» أنه تم استهداف 1.2 مليون طفل في حملات لقاح عامة سابقة، وتستهدف الحملة التاسعة قرابة 3 ملايين طفل دون سن خمس سنوات بجميع المحافظات وخاصة الساخنة منها، وكانت سورية استطاعت التخلص من هذا الوباء منذ عام 1995 ولكن عاود ظهوره في 2013 بدير الزور، وكان آخر ظهور له كان في 21 كانون الثاني من العام الحالي بحماة، لذلك تسعى الوزارة بالتعاون مع المنظمات الأهلية والعالمية للوصول إلى المناطق الساخنة لضمان إيصال اللقاح الآمن لها وحماية أطفالها من وباء الشلل، وأشارت الوزارة إلى أن إستراتيجيات تنفيذ الحملة ستكون من خلال المراكز الصحية الثابتة والفرق الجوالة التي تستخدم ميكروفونات لهذه الغاية إضافة إلى الفرق الجوالة من منزل إلى منزل، وأشار مدير الرعاية الصحية الدكتور أحمد العبود إلى أن هدف الحملة التي ستنطلق في 8 دول محيطة بسورية قطع سراية فيروس شلل الأطفال البري في سورية بما يضمن عدم ظهور حالات شلل أطفال وعدم وجود الفيروس في البيئة المحيطة، موضحاً أهمية التنسيق الفعال لدعم الجهود الوطنية والشراكات الفاعلة مع المنظمات الدولية والمجتمعية لتنفيذ حملات التلقيح الوطنية، وتؤكد الوزارة ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون خمس سنوات لأخذ جرعة من لقاح الشلل الفموي بغض النظر عن الجرعات السابقة ذلك أن اللقاح يحمي الطفل والمجتمع من هذا المرض الخطير الذي يؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة، حيث إن نوعية اللقاح آمن فهو مستورد من أفضل شركات اللقاح بالعالم، وإن الأمراض الشائعة من التلقيح كالرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب لا تشكل مانعاً لتلقيح الأطفال على الإطلاق.