أوضحت البيانات المالية للمصارف الخاصة التقليدية العاملة في السوق السورية والبالغة عددها إحدى عشر مصرفاً ان إيداعات الزبائن نمت بنسبة 10.2% في نهاية حزيران الماضي من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة م العام 2013،إذ تجاوزت إيداعات الزبائن 433.98 مليار ليرة سورية في نهاية حزيران الماضي، فقد بلغت 393.78 مليارات في نهاية حزيران من العام الماضي.
وشكلت إيداعات الزبائن في 11 مصرفاً خاصاً تقليدياً عاملاً في السوق السورية ما نسبته 71.5% من إجمالي موجوداتها والبالغ 606.96 مليارات ليرة سورية تقريبا، بمعنى أن ودائع الزبائن تغطي 71.5% من موجودات المصارف.
ووفقا لصحيفة "الوطن" ومن خلال دراسة البيانات المالية نصف السنوية تبيّن أن القسم الأكبر من تركيبة تلك الودائع لا تخضع للفائدة، إذ تشكل الحسابات الجارية وتحت الطلب ما نسبته 46.5% من إجمالي ودائع الزبائن في المصارف التقليدية، مع الإشارة إلى أنه تم التركيز على المصارف التقليدية لكون الجزء الأكبر من إيداعات المصارف الإسلامية هي حسابات جارية، ولها خصوصية في موضوع الإيداع لأنها لا تتعامل بالفائدة.
وبالتفصيل، تزيد الحسابات الجارية وتحت الطلب عن 202 مليار ليرة سورية في المصارف الخاصة التقليدية، وهذا ما يفرض عليها الاحتفاظ بسيولة عالية لمقابلة عمليات السحب المتوقعة، لذا تكون الشريحة الأكبر من إيداعاتها في المصارف الأخرى تحت الطلب.
ومن خلال التدقيق في البيانات المالية تكشف لـ«الوطن» أن إيداعات القطاع العام والمشترك والتعاوني قد تجاوزت 4.24 مليارات ليرة سورية في المصارف الخاصة التقليدية.
وتأتي تغيرات أسعار الصرف في مقدمة أسباب نمو كتلة الودائع بالليرة السورية، إذ إن الودائع في المصارف جزء منها بالقطع الأجنبي، وبالتالي عندما يرتفع سعر صرف القطع الأجنبي أمام الليرة تزداد الكتلة النقدية المقابلة للودائع بالليرة السورية، وأكد أكثر من مصدر مصرفي أنه لا حركة تذكر في الودائع، ولا مؤثر أكبر من فروق أسعار الصرف، بسبب جمود التشغيل في البلد بسبب الظرف الراهن.
وكمؤشر للاستئناس نذكر أنه وفقاً لنشرات مصرف سورية المركزي فقد سجل الدولار الأميركي سعر 150.13 ليرة سورية كحد أقصى في 30 حزيران 2014 في حين سجل 102.8 ليرة سورية كحد أقصى في 30 حزيران 2013.
وعن ترتيب المصارف من حيث نسبة الإيداعات إلى الموجودات، يأتي بنك بيمو السعودي الفرنسي بالمرتبة الأولى، أن تشكل إيداعاته 85.19% من موجوداته، يليه بنك سورية والخليج بنسبة 84.16%، ثم البنك العربي- سورية بنسبة 80.74%، وبنك الشرق بنسبة 78.93%، وبنك عودة- سورية بنسبة 77.17% وبنك بيبلوس- سورية بنسبة 76.13%، والمصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 74.61%، وبنك الأردن- سورية بنسبة 71.53% وبنك سورية والمهجر بنسبة 66.2% وفرنسبنك- سورية بنسبة 52.37% وبنك قطر الوطني- سورية بنسبة 19.92% فقط.
أما من حيث قيمة تلك الإيداعات، فيختلف الترتيب، ليصبح كما يلي: بنك بيمو السعودي الفرنسي في المرتبة الأولى إذ بلغت إيداعات زبائنه في نهاية حزيران الماضي قرابة 109.9 مليارات ليرة سورية، يليه في المرتبة الثانية بنك سورية والمهجر بإيداعات تجاوزت 67.9 مليار ليرة سورية، ثم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بإيداعات تخطت 52.6 مليار ليرة، وبنك عودة بـ44.24 مليار ليرة، والبنك العربي بـ35.5 ملياراً ليرة، وبنك بيبلوس بـ35.3 ملياراً، وسورية والخليج بـ28.67 ملياراً، وفرنسبنك بـ24.7 ملياراً، وبنك الشرق بقرابة 19.2 ملياراً وبنك الأردن بـ11.8 ملياراً وأخيراً بنك قطر الوطني بإيداعات تجاوزت 7.94 مليارات ليرة سورية.