كشف عضو جمعية الصاغة في دمشق غسان طنوس عن قيام جمعية الصاغة برفع كتاب إلى اتحاد الجمعيات الحرفية للمطالبة بإيقاف العمل بصك الأونصة الذهبية السويسرية التي تصنع محلياً، موضحاً في تصريح خاص أن السبب في هذا الطلب مرتبط بدقة العيارات التي تصك بها الأونصة الذهبية السويسرية، حيث يكتب عليها عيار 99.9 ولكنها تصك محلياً من قبل الورشات بعيار 99.5، ونشهد أحياناً أونصات سويسرية بعيارات 99.3 وهو نقص مقبول إلى حدّ ما، ولكنه غير دقيق، ولذلك رأت الجمعية إيقاف العمل بتصنيعها محلياً، مشيراً إلى أنه بعد طرح الأونصة الذهبية السورية والإقبال الذي شهدته، أصبح من الضروري تقديم الدعم للإنتاج المحلي والعمل على التسويق لها، بالإضافة إلى أنها أدق في العيارات ولا يمكن التلاعب بها كونها تغلف ضمن الجمعية بغلاف بلاستيكي مميز لا يمكن فكه، وقوالب صكها محصورة بجمعية الصاغة، وأي محاولة تزوير لها أو تصنيع- قال- يتم الكشف عنه ولا يمكن إخفائه وهو يعتبر تزويراً أشد خطراً من تزوير العملات.
ولفت طنوس إلى أن طلب الجمعية بوقف صك الأونصة السويسرية، لا يؤثر على من يمتلك الأونصة الذهبية السويسرية ويمكن له بيعها، فقيمتها محفوظة معها ولا تصبح ملغية في الأسواق، ولكن بعد الموافقة على الطلب لن يتم صكها مجدداً.
وأضاف طنوس: إن جمعية الصاغة قد طرحت حتى الآن قرابة 300 أونصة ذهبية سورية في أسواق دمشق، وهي تعتمد في صكها على عدد قليل من الورشات التي تعتبر من أمهر الورشات المعروفة بخبرتها، وتقوم بإجراء مناقصة فيما بينها لاختيار الورشة التي تقوم بتصنيع القوالب، فيما كانت الأونصة الذهبية السويسرية تصنع من قبل العديد من الورشات ولا يمكن حصرها.
وفيما يتعلق بالليرة الإنكليزية فأوضح عضو جمعية الصاغة أن عملية صكها أصبحت مضبوطة حيث يتم دمغها بثلاث دمغات، دمغة للصانع ودمغتان للنقابة، والعمل مستمر بها حتى الآن، ومتى رأت الجمعية ضرورة إيقاف صكها فسوف ترفع كتاباً بذلك إلى اتحاد الجمعيات الحرفية، منبهاً إلى ضرورة الحذر من الصاغة عند التعامل بها من محاولات بعض ضعاف النفوس منهم بتصنيع قوالب لليرة الإنكليزية دون دمغها، وهي بذلك تعتبر مزورة ويمكن التلاعب في عياراتها.
أما الليرة الذهبية السورية فأوضح طنوس أن عدد ما صك منها حتى الآن وصل إلى أكثر من عشرة آلاف قطعة طرحت في الأسواق وتم بيعها، بالإضافة إلى ما طرح من النصف ليرة الذهبية السورية.