شكل قرار توزيع مازوت التدفئة المنزلية بسعر مدعوم (80 ل.س) اشكالية كبيرة تكمن في كيفية تزويد القطاعات الخاصة بالمادة وهل سيتم تزويدها بالمادة وفقا لسعر التكلفة (العالمي) أم بالسعر المدعوم، الأمر الذي أدخل عملية توزيع المحروقات في إرباكات لها بداية وليس لها نهاية كما أربك هذا القرار المواطن وجعله في حيرة من أمره بكيفية تزويد بعض الفعاليات على ساحة المحافظة بمازوت التدفئة وكيف سيتم احتساب سعر اللتر الواحد منه؟ علما أن وجود سعرين نظاميين للمادة في السوق سيخلق تلاعبا كبيراً وسوقا سوداء بالضرورة، كما أن القرار المبهم لم يتوقف عند قضية مازوت التدفئة بل تعداها إلى وسائل النقل بشكل عام والذي لم يحمل في مضمونه أي تفسير أو تحديد لسعر المادة عند تزويد وسائل نقل المواد أو البضائع إن كانت ستحتسب بسعر التكلفة أم بالسعر المدعوم وما سيلحق بهذه الأسعار من تلاعب لدى حيتان النقل داخل وخارج المحافظة وبين المحافظات على حد سواء، علماً أن اللجنة المركزية لتوزيع المحروقات في السويداء وفي اجتماعها الأخير حددت بعض الجهات دون الأخرى في احتساب سعر ليتر المازوت بسعر التكلفة منها جميع النقابات والمنظمات والجمعيات السكنية ومعاصر العنب والزيتون والمقاولين من اتحاد الحرفيين لكافة الآليات الهندسية إضافة إلى الآليات الناقلة لمواد الإغاثة والمدارس ورياض الأطفال الخاصة وصهاريج نقل المياه للثروة الحيوانية. أما احتساب سعر لتر المازوت بالسعر المدعوم فكان قرار اللجنة أن يذهب إلى كافة العقود مع القطاع العام /حفارات– طرق... الخ/ والقطاع المشترك بين العام والخاص لحين صدور قرارات جديدة وعقود النقل للآليات الخاص المتعاقدة مع دوائر الدولة لنقل عمالها وموظفيها إضافة إلى مدارس ورياض الأطفال التابعة لمديرية التربية وآبار المشاريع الزراعية عن طريق اتحاد الفلاحين وسيارات نقل الدقيق والقمح والأعلاف من خارج المحافظة عن طريق مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك.