كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي عن بدء التعامل مع الذهب المصدر إن كان لجهة الرغبة بالتصدير أو لجهة المشاركة في المعارض الخارجية والتي تعتبر بطريقة أو بأخرى جزءاً من عملية التصدير بالنظر إلى احتمال بيع جزء من المعروضات أو جميعها،
مشيراً في هذا السياق إلى أن الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق قد عممت يوم أمس على كافة الصاغة تفاصيل المعرض المزمع إقامته في العاصمة البحرينية المنامة، مبيناً أن المجال متاح لكل من يرغب من الصاغة للمشاركة في هذا المعرض الذي يستمر من 18 ولغاية 22 من الشهر الجاري (تشرين الثاني) تحت اسم (معرض المنامة للمجوهرات) مبيناً أن التعميم لاقى ارتياحاً من قبل الصاغة الذين أبدى الكثير منهم رغبته بالمشاركة بعد اتصاله بالجمعية واستفساره عن هذا المعرض وكيفية المشاركة فيه.
وفي حديثه للثورة قال جزماتي: إن انخفاضاً جيداً بمقدار 200 ليرة سورية سجله غرام الذهب في السوق السورية نتيجة عوامل متعددة أبرزها الانخفاض شديد الأهمية الذي سجلته الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية والذي وصل إلى 57 دولاراً نتيجة مفاعيل قرار البنك الفيدرالي للاحتياطي الأمريكي بخصوص التيسير الكمي، حيث سجلت الأونصة الذهبية في آخر سعر لها 1173 دولاراً للأونصة الواحدة بعد أن كانت قبلها بأيام بسعر 1230 دولاراً.
أما عن أسعار الذهب ليوم أمس السبت فقد وصل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً إلى 6450 ليرة سورية مقابل 6650 يوم الجمعة (أول أمس) في حين وصل سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً إلى 5530 ليرة سورية، أما بالنسبة لذهب الادخار من ليرات وأونصات فقد وصل سعر الليرة الذهبية السورية إلى 53100 ليرة سورية، كما سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 55500 ليرة سورية مقابل 53100 ليرة سورية لليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً، لتبقى الأونصة الذهبية السورية التي تحمل صورة الملكة زنوبيا الأعلى بين مثيلاتها من ذهب الادخار بسعر وصل الى 232000 ليرة سورية بانخفاض عن سعرها يوم الجمعة (أول أمس) بمقدار 6000 ليرة سورية.
وبحسب جزماتي فإن حجم المبيعات اليومية قد تراجع في دمشق من 14 كيلو غراماً إلى حوالي 10 كيلو غرامات بسبب تراجع سعر غرام الذهب وهي حالة عكسية طبيعية لدى المواطن السوري حيث يقبل على شراء الذهب في حال ارتفاعه حتى يتمكن من البيع بعد ارتفاع السعر أكثر ويجني الأرباح نتيجة لذلك، وفي المقابل فإنه يعزف عن شراء الذهب ويفضل الانتظار في حال انخفاض الذهب بانتظار انخفاضات أكثر فيشتري بسعر رخيص ويبيع لدى ارتفاعه محققاً الأرباح بذلك، واصفاً الحالة التي يعيشها السوق نتيجة هذه المتغيرات بحالة الجمود المعروفة لدى الصاغة بهذا المصطلح.
وفيما يتعلق بموافقة الجهات ذات الصلة بمسألة استيراده وتصديره عن طريق معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان قال جزماتي: إن الجواب لم يرد إلى الآن من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بهذا الخصوص مرجحاً أن تتم الموافقة بالنظر إلى منطقة وقوة الحجة التي يسوقها الصاغة ولا سيما أن كافة خطوط الطيران لا تصل إلى مطار دمشق الدولي بسبب الحصار الاقتصادي والحظر الجائرين المفروضين على الشعب السوري.