يعاني الكثير من المواطنين المتعاملين مع المصارف العامة والخاصة من بعض التعليمات المشددة بالايداعات الخاصة بهم او بذوييهم المغتربين والوكالات في ظل الضائقة المالية التي يعانون منها خلال الظروف الحالية و ان المصارف لا تلبي لهم طلباتهم المتعلقة بسحب جزء من هذه المبالغ او الايداعات لتلبية بعض حاجياتهم الحياتية اليومية والمتطلبات الضرورية والملحة التي لا يستطيعون تلبيتها حيث لا يملكون خيارات اخرى وذلك بعد صدور كتاب خاص بالمصارف العاملة في سورية وتضمن عدد من الشروط يتعلق بالوكالات الداخلية والخارجية حيث تكمن المعاناة للمواطنين في الوكالات الداخلية حيث اشترط الكتاب حضور الموكل الى المصارف العامة او الخاصة التي قام بايداع امواله فيها وذلك ليثبت الوكالة لموكله وتضمن الكتاب ايضا قيام المصرف بارسال مندوب من قبله في حال كان صاحب العلاقة اي الموكل متواجدا في منطقة امنة ولكنه لا يستطيع القدوم الى المصرف وذلك للتأكد من وجود الشخص ولا يقبل المصرف المعني الوكالة في حال كان الموكل في منطقة غير امنة .
وقال اخرون ان هناك الكثير من المودعين والذين نظموا وكالات لابنائهم او لوالديهم او لاشقائهم او لاحد اقربائهم سافروا خارج سورية خلال السنوات الثلاث الاخيرة خلال الازمة ولن يتسنى لهم تثبيت هذه الوكالات بل ان هناك الكثير غادروا البلد قبل حدوث الازمة في البلاد ولا يستطيع ذووهم سحب جزء من هذه الاموال في ظل هذه الشروط متسائلين كيف يمكن ان نحضر موكلنا وهو يبعد عنا مئات الاف الكيلو مترات.
ووصف البعض الاخر هذا الاجراء بغير المنطقي وغير المقبول وهو يعرقل مصالح الناس وزبائن هذه المصارف حيث يهدف هذا الاجراء الى التثبت في ما اذا كان صاحب العلاقة اي المودع او الموكل مازال على قيد الحياة ام لا الا ان هذه المصارف تستطيع اعتماد اجراء يمكن الاعتماد عليه ويحقق شروط وبنود الكتاب الصادر بهذا الخصوص وتجنب اية مشاكل مخفية او عمليات استغلال او تلاعب بهذه الوكالات وذلك عبر طلب وثيقة اخراج قيد نفوس صالحة لمعاملة واحدة فقط حيث يمكن التثبت من وجود صاحب العلاقة اي الموكل على قيد الحياة ولا تقبل هذه الوثيقة لمعاملة اخرى وبذلك تكون المصارف قد سهلت القيام بهذه المعاملات وهذه الاجراءات امام المواطنين .
واشار عدد من المراجعين كذلك الى مفارقة اخرى حيث يمكن لصاحب العلاقة الموكل والمسافر خارج سورية ان يقوم بتجديد الوكالة اوتثبيتها عبر مراجعة السفارة السورية في بلد الاقامة الا ان هذا الاجراء يصعب الامر علي الموكل اليه حيث انه حتى لو تم مراسلة موكله المقيم خارج سورية الا ان موكله يمكن ان يتواجد في مدن بعيدة عن العواصم التي تتواجد فيها السفارات السورية وبذلك تستمر معاناته مع سحب ايداعاته المطلوبة ويبقى الحل الانسب هو اعتماد قيد نفوس في كل مرة تتم فيها عملية سحب .
وتشهد المصارف حاليا الكثير من المراجعين الذين ترك لهم اهليهم او اقاربهم بعض الاموال لتلبية حاجاتهم المعيشية من مختلف الاعمار وهناك كبار في السن وعلى العكاكيز يتجشمون عناء المجيئ الى المصرف الذي لهم فيه ايداعات خاصة بهم ويعودون بجيوب فارغة ولا ينفي زبائن هذه المصارف على اختلاف انواعها امكانية حصول مشاكل من خلال سحب هذه المبالغ بموجب هذه الوكالات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والتي بات اصحابها غير قادرين على مراجعة المصارف للعديد من الاسباب مع امكانية حصول عمليات سحب للايداعات بطرق غير مشروعة واستغلال هذه الوكالات لغايات ومآرب اخرى كما حصل في العديد من انواع الوكالات الاخرى في الجهات الاخرى وفي مجالات مختلفة مثل التلاعب بوكالات السيارات والعقارات وممتلكات المواطنين الاخرى الا ان الحل لايمكن بهذا الاجراء .