كشف مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها المهندس حسام حريدين أن الهطلات المطرية على حوض نبع الفيجة بلغت حتى تاريخه 52 ملم مقابل الوسطي العام في مثل هذه الفترة 12 ملم وهذه الهطلات لا تبين مردودها حالياً وبالتالي فإن منظومة المياه في دمشق هي 400.000 م3 يومياً.
وطمأن حريدين المواطنين أن لا تخوف بالنسبة للجفاف مضيفاً: الأزمة التي أصابتنا السنة الماضية استطعنا أن نتجاوزها بحكمة ومنطق وعقلانية، كما أن مصادرنا مؤمن عليها ونحن مستمرون بالعمل بالمصادر الاحتياطية لتأمين المياه حتى لو أصبح موسم جفاف آخر، معتبراً أن موسم الأمطار مبشر لغاية تاريخه كما أن كميات المصادر البديلة كافية، ذاكراً أن دراسات المؤسسة تبنى على شيء معلوم حتى مع تزايد السكان، لذلك لا خوف على المصادر في دمشق.
وبين مدير عام المؤسسة وفقا لصحيفة "الوطن" أنه عدد المضخات المخالفة المصادرة (الحرامي) حتى تاريخه بلغ 433 مضخة حرامي موجودة بالمستودع بأسماء الأشخاص والتي تمّ مصادرتها، ذاكراً أن أي منطقة فيها خلل بالنسبة للمياه تتم مراقبتا وتتم مصادرتها فورا، مؤكداً أن عدد الضبوط العدلية المنظمة حتى تاريخه هو 17 ألف ضبط عدلي.
وأضاف: نستجر العدادات من مؤسسة معامل الدفاع لكونها بالقطر ولا ضغط على تركيب العدادات، حيث يتم استجرار الكمية بأكملها، ولدينا شقان للعدادات، شق استبدال العدادات القديمة وشق للعدادات الجديدة، كما أن العدادات جميعها متوافرة لدينا، مبيناً أن العدد الإجمالي للعدادات بالريف والمدينة تبلغ نحو مليون عداد بين تجاري ومنزلي وسياحي وهو عدد مشتركي المؤسسة.
ولفت حريدين إلى بعض الصعوبات التي تواجه المؤسسة أحياناً بالحفر بالنسبة لمدينة دمشق باعتباره بحاجة إلى رخصة ما يستغرق التركيب فترة أسبوع، ولكن لو استثنينا الرخصة فإن العملية لا تستغرق 24 ساعة فقط، مشيراً إلى وجود رقابة مستمرة وقراءات ربعية، معتبر أن الوضع جيد بالنسبة للتحصيل ولكن يوجد بعض المناطق لا تدفع بأكملها بالريف، مؤكداً في سياقه أن عدم تسديد الفواتير هو منعكس سلبي على كل مفاصل المؤسسة ويؤدي ذلك إلى خسائر مادية كبيرة في الخزينة.
وقال حريدين: قامت المؤسسة بإعداد خطة للعدالة في التقنين ولكن يوجد بعض الثغرات هي مناطق سفح قاسيون، بحيث لا يمكن التقنين على هذه المناطق نظرا لوضعها الجغرافي، وفيما يخص الريف تم اتخاذ كل الإجراءات بتوجيه من وزير الموارد المائية وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بالموضوع وتحسن الوضع ولاحظ المواطن تحسن الوضع بشكل ملموس في جرمانا والأشرفية وصحنايا وبالجديدة.
وأضاف: إن مواد التعقيم متوافرة ولا خوف من نقصها وتقوم المؤسسة دائماً بالاحتفاظ بكميات تكفي حاجة التعقيم في المؤسسة لمدة لا تقل عن شهر كامل كمخزون إضافي، كما تعمل المؤسسة بكل كوادرها على تأمين احتياجات المواطنين وتخفيف العبء عنهم، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة كيفية معالجة الأمور التي تؤثر في عمل المؤسسة في تأمين المياه وتقوم اللجنة باتخاذ القرارات المناسبة لتزويد مدينة دمشق بالمياه ومعالجة المشكلات التي يتم الإبلاغ عنها.
وتابع حريدين حديثه: نتعاون مع الكهرباء بشكل مطلق بالنسبة لنوافذ الدفع وبالنسبة لخدمات المشتركين ما يخلق نشاطاً بالنسبة للدفع، كما أن آلية الجباية مؤتمتة.
وقال: أصبحت الفاتورة بالتسعيرة الجديدة شريحة مجانية من 1 إلى 5 أمتار، ومن 6 إلى 15 متراً بـ7 ليرات، والتجاري أصبح 60 ليرة والدوائر الحكومية أصبحت بـ30 ليرة، وأصبح من يهدر المياه بشكل كبيير يدفع مبلغاً أكبر كثيراً وهو أحد التوجيهات لترشيد استهلاك المياه، حيث إن التعرفة الجديدة هي مصدر من ترشيد استهلاك المياه، والأسعار معلنة بشكل واضح بكل مراكز الخدمات وعممت على كل الجهات.