أشار مصعب العوض مدير عام مؤسسة الأعلاف في وزارة الزراعة في سورية إلى الصعوبات التي تمر فيها المؤسسة في خدمة مربي الثروة الحيوانية من خلال 47 مركزاً من أصل 120 مركزاً، علماً بأن المراكز التي خرجت من الخدمة ذات طاقات تخزينية مرتفعة كانت توجد في المحافظات ذات الحيازات المرتفعة من الثروة الحيوانية.
وأوضح أن 73 مركزاً للأعلاف توقفت عن الخدمة، وهي تقع في مناطق ساخنة، كما في الرقة ودير الزور.
وبيّن أن الطاقة التخزينية لفرعي طرطوس واللاذقية 15 ألف طن في الوقت الذي كانت تبلغ الطاقة التخزينية فيه بمركز التجفيف فقط في أعلاف الرقة 112 ألف طن.
وبالإضافة إلى خروج هذا العدد الكبير من مراكز الأعلاف عن الخدمة فقد أدت الاشتباكات في مختلف الأراضي السورية إلى خروج 3 معامل من أصل 6 معامل لتصنيع المواد العلفية وخروج مراكز تجفيف مادة الذرة الصفراء جميعها من الخدمة. الأمر الذي اضطر المؤسسة لاستيراد المادة.
وقال العوض إنه تم توزيع 508 ألف طناً من الأعلاف للثروة الحيوانية بالاعتماد على إحصائية الوزارة التي تم بموجبها حصر حيازات الثروة الحيوانية خلال عام 2012 بحدود 20365340 رأساً من الأغنام والماعز 1111710 رؤوس من الأبقار و55021 رأساً من الجمال و7408 رؤوس من الجواميس.
يذكر أن عدداً كبيراً من مربي المواشي في سورية يعانون صعوبات كثيرة في تأمين العلف لمواشيهم، فضلاً عن ارتفاع أسعاره، وفي المناطق المحاصرة كالغوطة الشرقية يمنع دخول أي علف للمواشي مما أثر على عددها، كما أن حالة الحصار وقلة الطعام أدت لاستنزاف الثروة الحيوانية هناك.