أكدت رئيسة هيئة الاستثمار السورية المهندسة هالة غزال أن مشروع إعادة الإعمار سيعتمد على المال الوطني ومساهمة المغتربين السوريين الذين كان لهم دور في صمود الشعب السوري وعلى الدول الصديقة التي تربطها بسورية علاقات قانونية متكافئة.
وخلال لقائها وفداً من هيئة الدفاع عن سورية في السويد أشارت غزال إلى أهمية مساهمة المغتربين السوريين الجزئية من خلال شركات مساهمة وتقديم الكفاءة العلمية والفنية، لافتة إلى أن مشروع إعادة الإعمار سيبنى بأساليب وأفكار وأدوات حديثة من خلال خريطة استثمارية متنوعة في البنى التحتية ومستلزمات الإنتاج لجميع القطاعات تركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وقدمت غزال شرحاً عن عمل الهيئة والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين والخريطة الاستثمارية السورية وأولوية الاستثمار في المرحلة القادمة وحجم الأضرار التي تعرضت لها المنشآت الصناعية السورية من جراء جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة وأهمية دور الجالية السورية في المغترب في مرحلة إعادة الإعمار.
من جهتهم لفت أعضاء الوفد إلى أهمية ربط البحار الخمسة بخط تجاري لربط سورية بدول البريكس وضرورة القيام بالمشاريع المستقبلية النوعية مع التركيز على المشاريع الحرفية والصغيرة والمحافظة على صمود الليرة السورية والاعتماد على اليد العاملة المحلية ومقدراتها ومهاراتها.
وأشار رئيس هيئة الدفاع عن سورية في السويد جورج الياس إلى أن الوفد تجول في الأسواق السورية واطلع على توافر المواد والحاجات الأساسية التي هي في أغلبيتها صناعة سورية، مؤكداً عزم الوفد نقل احتياجات الشعب السوري الإغاثية والطبية إلى الجالية في المغترب والعمل على ترويج المشاريع الاستثمارية المتاحة والتي يمكن إقامتها على الأرض السورية.
بدوره شدد عضو الوفد من الجنسية السويدية غريغر أهيبرغ مهندس مدني ومخطط عمراني يأمل العمل في إعادة الإعمار في سورية على ضرورة الانطلاق من الماضي إلى المستقبل والمحافظة على موقع سورية الاستراتيجي وإعادة طريق الحرير التجاري إلى مكانته، معتبراً أن البدء بخطة إعادة الإعمار يجب أن يكون على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتواصل مع الجالية السورية في المغترب والتركيز على المشاريع المستقبلية التي تستهدف الشباب.