كشفت مصادر رسمية في المصرف التجاري السوري إن وسطي السحوبات النقدية من الصرافات الآلية التابعة للتجاري شهرياً تصل إلى 6.2 مليارات ليرة سورية مضيفاً إن وسطي السحوبات التي تمت عبر الصرافات الآلية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر العاشر منه تصل إلى 65 مليار ليرة سورية، على حين يصل عدد الرواتب الموطنة لدى المصرف لمصلحة القطاع العام والقطاع الخاص ما يزيد على 600 ألف راتب، أما بالنسبة لبطاقات الحسابات الشخصية المصدرة فيصل عدد هذه البطاقات إلى 700 ألف بطاقة تقريباً لمختلف أنواع الحسابات، دون الأخذ بالحسبان في هذه البطاقات الحسابات المجمدة والموقفة إن كان بناء على طلب صاحب الحساب أو بطلب من الجهات الوصائية لأسباب موضوعية تتعلق بالحساب وصاحبه.
وقد حددت اللجنة التي تترأسها نائب المدير العام في المصرف التجاري السوري ميساء كديمي وعضوية مديري الشؤون المالية والتقنية والدفع الإلكتروني والتخطيط، حددت حتى الآن 50 صرافاً في بعض المناطق الساخنة وصرافات أخرى في بعض المناطق المحررة من الإرهاب، حيث من المقرر أن يتم تقدير الأضرار التي تعرضت لها، وإمكانية تأهيلها ووضعها في الخدمة من جديد، لتضاف بذلك إلى شبكة صرافات التجاري السوري التي تضم أصلاً 470 صرافاً آلياً، ولكن تعرض الكثير منها للتخريب خفض عدد الصرافات العاملة إلى ما دون 300 صراف.
وحسب مصادر مطلعة وفقا لصحيفة "الوطن" فإن العدد الفعلي للصرافات الآلية العاملة حالياً يصل إلى 233 صرافاً، بعد أن أضيف نحو 66 صرافاً آلياً جلبت من المناطق الساخنة وأعيد تأهيلها وتشغيلها، منذ الشهر الثاني عشر من العام المنصرم وحتى نهاية الشهر السادس من العام الجاري، مشيرة إلى أن استحضار صرافات جديدة من المناطق الساخنة والمحررة جارٍ على قدم وساق، حيث يصل عدد الصرافات التي يمكن تفعيلها مرة أخرى إلى ما ينوف على 50 صرافاً آلياً،حيث تصبح شبكة صرافات التجاري السوري بعد إضافة هذه الصرافات تضم 285 صرافاً آلياً بكامل الجاهزية ووفقاً للمصادر فإن الازدحام على الصرافات الآلية خلال فترات الذروة في موعد صرف رواتب المتقاعدين والموظفين، في أضعف حالاته، بالنظر إلى استمرار فرق التغذية النقدية في تغذية الصرافات بشكل مستمر على مدار اليوم، حتى لا تخرج من الخدمة، مبينة أن ما ساعد في هذا الأمر وجود الكثير من الصرافات على جدران مقرات الفروع، ما خفض كثيراً من مخاطر نقل النقود لتغذية الصرافات، ناهيك عن رفع سقف التغذية اليومية لكل صراف بما يتناسب مع حجم السحوبات اليومية ومقدار الضغط على الصراف تبعاً لمكان وجوده في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة من عدمه، وبالتالي استمرار الصراف في العمل على مدار اليوم.