قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها غسان جزماتي ان عمليات استيراد الذهب الخام بدأت تتبلور وتأخذ شكلها المنطقي بعد ان صدرت كل الصكوك التشريعية الكفيلة بتأطير وقوننة هذه العملية مشيرا في هذا السياق الى ان احد الصاغة ابلغ الجمعية عن ادخاله 4 كيلو غرامات من الذهب الخام عبر مطار دمشق الدولي وافصاحه عنها بشكل طبيعي دون معوقات وتسديد رسومها كما هو مقرر قانونا.
ووفقا لجزماتي فان اسعار الذهب سجلت ارتفاعا بمقدار لا يقل عن 300 ليرة قياسا الى اسعارها خلال الاسبوع الماضي حين كان غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بسعر 6400 ليرة و سجل يوم امس سعر اقفال بمقدار 6700 ليرة في حين سجل غرام عيار 18 قيراط سعر 5743 ليرة ، اما بالنسبة لأسعار ذهب الادخار والقطع عالية الثمن فقال جزماتي ان الليرة الذهبية السورية سجلت سعر 55100 ليرة في حين سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراط سعر 57500 ليرة ومن عيار 21 قيراطا55100 ليرة ، اما اعلى اسعار القطع الذهبية الادخارية فقد بقيت للأونصة الذهبية السورية التي سجلت في اخر سعر لها 242000 ليرة.
وبحسب جزماتي فان ارتفاع سعر غرام الذهب في السوق المحلية عائد الى عاملين هما عامل ارتفاع سعر صرف القطع الاجنبي ولا سيما الدولار منه في السوق السوداء المحلية وملامسته لسعر 200 ليرة منذ يومين ماضيين، بالتوازي مع ارتفاع عالمي وضح في تداولات البورصات العالمية حيث سجلت ارتفاعا بمقدار 40 دولارا في يوم تداولات واحد ليصل سعر الاونصة الى 1190 دولارا مساء يوم الجمعة في حين كان سعرها صباح اليوم نفسه لا يتجاوز 1150 دولار، مبينا ان هذا الارتفاع يعود الى اعلان القرار الاخير لمنظمة منتجي النفط أوبك بتخفيض انتاجها مما دفع المستثمرين والمكتنزين الى بيع الذهب المكتنز لديهم سابقا مما تسبب بانخفاض سعره وصولا الى 1130 دولار للأونصة الواحدة من ناحية، اضافة الى ان شريحة من كبار المشترين قد تبين لهم انهم وفي غمرة عمليات البيع قد باعوا اكثر مما بقي مكتنزا لديهم فبادروا الى شراء كميات اضافية من الذهب ما ادى الى اتساع الطلب مترافقا مع تضييق العرض من قبل تجار الذهب في البورصات لاستغلال هذا الاقبال فكان ارتفاع السعر هو النتيجة المنطقية الوحيدة لذلك.
وحول مبيعات أسواق دمشق بشكل يومي قال جزماتي ان وسطي مبيعاتها يصل الى 10 كيلو غرامات مسجلة بذلك انخفاض مقداره 4 كيلو غرامات يوميا مشيرا الى ان الطلب الان بات معكوسا لجهة تراجع مبيعات ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية وزيادة الاقبال على المصوغات الذهبية من اساور واقراط واطواق وخواتم.
جولات متنوعة قامت بها الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق ودوريات من الرقابة التموينية للاطلاع على محال الذهب وسحب عينات من الليرات والاونصات الذهبية لتحليلها والتأكد من عياراتها ومدى نقائها،
ومدى مطابقتها لأرقام الدمغة الموجودة في متنها، وبحسب جمعية الصاغة فان العينات شملت عشرات من الليرات الذهبية السورية والانكليزية بعياريها 21 و22 قيراط والاونصات الذهبية السورية، حيث تبين بعد التحليل ان لا مخالفة في اي من مكونات هذه القطع الذهبية ان كان لجهة العيارات او النقاء ودرجاته او لجهة اسم الصانع.
اما بالنسبة لمبرر هذه الجولات فقد علمت الثورة انها جاءت بتعليمات من رئاسة مجلس الوزراء على خلفية التحقيق الذي جرى عبر الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بخصوص القطع الذهبية المزورة وغير دقيقة العيار والذي افضى الى القاء الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لستة من الصاغة وزوجاتهم واولادهم ضمانا لحقوق الخزينة العامة للدولة، فكانت هذه الجولات والعينات التي سحبت من السوق وحللت دليل قاطع على ترتيب جمعية الصاغة لبيتها الداخلي واحكام قبضتها على محاولات التزوير وتزييف الذهب ومنعها بشكل كامل.