أفاد مدير مركز رعاية المبدعين والمخترعين في حلب، منذر البوش، أن المركز وبالتعاون مع عدد من أساتذة جامعة حلب، توصلوا إلى اختراع جهاز بسيط لتوليد الطاقة الكهربائية وضخ المياه، حيث تم تركيبه على نهر قويق الذي يمر من وسط مدينة حلب، بعد جهود كبيرة أفضت إلى وجوده.
وبحسب صحيفة محلية، أشار البوش، إلى أن طبيعة مياه نهر قويق ساعدت الباحثين في اختراعه حيث إن عمق المياه بلغت نحو 90 سم، في حين عرض النهر حوالي 1.5 متر، ما ساعد ذلك في تسهيل مهمة اختراع الجهاز بشكل كبير.
وقال البوش، "أن الجهاز هو عبارة عن دولاب يحتوي على مجموعة من الألواح لها شكل دائري، على شكل ناعورة مصغرة، تدور في وسط المياه وتزداد سرعتها كلما ازدادت غزارتها، بحيث يستطيع الجهاز الصغير توليد ما يقارب 2 كيلو واط في الساعة".
وأوضح، "أي أنه في حال اختراع جهاز أكبر من الجهاز الحالي، فإنه يستطيع توليد الطاقة الكهربائية بحيث تنير شوارع المدينة المحيطة بالنهر، إضافة إلى إنارة العديد من المباني القريبة"، مؤكداً أنه كلما ازداد حجم الجهاز، أعطى طاقة كهربائية أكبر، وأنه باستطاعة الجهاز توليد الطاقة الكهربائية لأكبر مساحة في مدينة حلب.
وفي السياق، بيّن البوش، أن الجهاز قادر على أن يعطي ما يقارب 100 متر مكعب من الماء، وهذا كاف لسقاية 17 هكتاراً، بما في ذلك الحديقة العامة التي يمر بوسطها نهر قويق، لافتاً، إلى أن التكلفة الاقتصادية له بسيطة جداً لم تتجاوز 600 ألف ليرة سورية، وهذا الرقم يعد بسيطاً جداً في حال كان هناك دعم من قبل الحكومة، لتطوير آلية عمل الجهاز.
وأشار إلى أن "الجهاز سيساهم إلى حد كبير في القضاء على أزمة الكهرباء في المحافظة، وحتى على المستوى القطر في حال توافر الدعم الكامل من قبل الحكومة"، داعياً الحكومة بشكل عام ومحافظ حلب بشكل خاص، إلى توفير الدعم اللازم للمخترعين الحلبيين، ولاسيما أنهم قادرون بشكل كبير على إيجاد الحلول المناسبة، وخاصة أن هناك العديد منهم عاد إلى مدينة حلب، ومركز المبدعين والمخترعين سيعود إلى العمل من جديد وذلك خلال فترة قريبة جداً.