كشفت "الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات " في تقرير لها ان خسائر "السورية للشبكات" الغير المباشرة للشركة بلغت نحو 700 مليون ليرة، مؤكدة أن هذه الخسائر انعكست سلباً على واقع الشركة بسبب تعذر تنفيذ الخطط السنوية الموضوعة.
بالمقابل أوضح المدير العام للشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات المهندس محمد السمان أن الشركة مستمرة بالتعاون مع المؤسسة العامة لنقل الكهرباء بتنفيذ كل الإصلاحات وإعادة التأهيل لجميع الشبكات المتضررة من الإرهاب، وفق الخطة التي ترسمها المؤسسة وكذلك تنفيذ وإنشاء أية خطوط جديدة يتم تكليف الشركة بها في ضوء خطة إعادة الإعمار على مساحة القطر.
وأشار السمان إلى أن العمل في مشروع خط 230 ك.ف حسياء يبرود يسير بشكل جيد حسب المخطط وسيتم الانتهاء منه قريباً وخلال المدة العقدية المتفق عليها، لافتاً إلى أن المشروع في مراحله الأخيرة حيث تبلغ قيمة العقد نحو 50 مليون ليرة، مضيفاً إن المشروع عبارة عن إصلاح خط توتر عالٍ تعرض لعمليات تخريب وتدمير من العصابات الإرهابية المسلحة التي استهدفت العديد من محطات الكهرباء وخطوط التوتر العالي بالمحافظات، وأضاف السمان أن الشركة تعتمد في تأمين حاجة المشاريع من بعض مستلزمات الإنتاج على ورشاتها الإنتاجية في فروع الشركة والمركز الإنتاجي بحمص بتصنيع أعمدة الإنارة المختلفة الأطوال والأنواع مع القواعد والإكسسوارات اللازمة وتصنيع صوار تصل لارتفاع 30 م ولوحات كهربائية متنوعة وأجهزة إنارة مختلفة بالاعتماد على القدرات الذاتية للشركة من كوادر بشرية صغيرة وآليات، وتسعى دائماً إلى تطوير خطوط الإنتاج لهذه الورشات، وفي السياق قدرت خطة الشركة للعام الحالي بـ3 مليارات و347 مليون ليرة موزعة على فروع دمشق والمنطقة الجنوبية والوسطى والشمالية والشرقية والساحلية وفرعي الإنارة والتوتر، كما تضمنت الخطة الإنتاجية تنفيذ الأعمال الكهربائية والهاتفية بقيمة 324 مليون ليرة وأعمال التوتر العالي والمتوسط بقيمة 778 مليون ليرة وأعمال الإنارة وصيانتها بقيمة 1.44 مليون ليرة وأعمال هندسية مختلفة بقيمة 805 ملايين ليرة إضافة إلى باقي المستلزمات السلعية والخدمية.
والخسائر التي تتكبدها الشركة جاءت وفقا الآتي: «بلغت خطة الشركة لأعوام الأحداث من خلال المشاريع المتعاقد عليها والمشاريع المطروحة للتنفيذ ما قيمته نحو 7.721 مليارات ليرة ونتيجة للأوضاع الراهنة تم تنفيذ ما قيمته 4.120 مليارات ليرة»، وقيمة الآليات التي تعرضت للسرقة والتخريب بلغت نحو 270 مليون ليرة سورية، «وقد انعكس غيابها عن العمل وإنتاجيتها كخسائر إضافية على الشركة بلغت قيمتها نحو 250 مليون ليرة»، إضافة إلى تعرض الكثير من مباني ومقرات الشركة لعمليات النهب والسطو، ولاسيما في محافظات دير الزور وحلب وريف دمشق، «إذ وصلت خسائر الشركة الناتجة عن عمليات التخريب ما قيمته 200 مليون ليرة، إضافة إلى قيمة المواد التي سرقت من المستودعات والمشاريع وتقدر بنحو 62 مليون ليرة.