نفى سامر عثمان نائب رئيس مجلس الأعمال السوري - الروسي لـ"تشرين أونلاين" صحة التصريحات حول تصدير كامل موسم الحمضيات إلى روسيا، معتبراً أن لهذه الأخبار تأثير سلبي على مختلف الصعد ولاسيما السوق المحلية لكونه سيؤدي إلى حصول ارتفاعات غير متوقعة في أسعار هذه المنتجات الموسمية، التي يقبل المواطن على شرائها في ظل توافرها واعتدال أسعارها.
وأردف عثمان قائلاً: من المعروف أن إنتاج سورية السنوي من الحمضيات يقارب مليوناً و100 ألف طن ليست صالحة في أغلبها للتصدير إلى السوق الأوروبية والروسية، التي تتطلب منتجاً ذا مواصفات محددة تناسب ذوق المستهلك الروسي، لذا خطتنا في هذا العام تصدير ما يعادل حوالي ألف طن لكل شحنة لمدة سبعة أشهر أي حوالي 14 شحنة، وبناء على ذلك سيصدر تقريباً 25 ألف طن أي ما نسبته 2,5% من الإنتاج المحلي، فإذا نجحنا في تنفيذ هذه الخطة كما هو مقرر نكون موفقين للغاية ولاسيما أن تحقيق هذا الأمر سيكون له تأثيراً إيجابياً على حالة المزارع وأوضاعه المالية مشيراً إلى أن القسم المتبقي من موسم الحمضيات سيذهب إلى السوق المحلية عبر استهلاك قرابة 600 ألف طن في حين سيصدر الجزء الآخر إلى الأسواق العربية كالعراق ولبنان والأردن.
وفي السياق ذاته أكد عثمان أن إطلاق خط الشحن البحري "الكوردور الأخضر" بين سورية وروسيا يمثل ارتقاء في شكل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بحيث تصل إلى مستوى العلاقات السياسية علماً أنه سيتم العمل بشكل حثيث من أجل تطوير وتوطيد هذه العلاقات خلال الفترة المقبلة بشكل يخدم مصلحة الطرفين.
وعند سؤاله عن رأيه بالمشككين بجدوى التصدير إلى السوق الروسية ولاسيما من الوسط التجاري في ظل وجود صعوبات عديدة وليس أولها العامل الجغرافي قال نائب رئيس مجلس الأعمال السوري- الروسي: لكل شخص يشكك في هذا الأمر ما عليه سوى التوجه إلى مرفأ اللاذقية ورؤية الشحنات المبحرة إلى الميناء الروسي، عندها فقط سيعرف جدية عملنا وأهميته، نحن نعمل على أرض الواقع، ونتائج عملنا بدأت تظهر من خلال إرسال أول شحنة إلى السوق الروسية.
وكشف عثمان أن المنتجات المصدرة لن تقتصر على المنتجات الزراعية وإن كانت الأهم، حيث ستكون هناك صناعات نسيجية وألبسة جاهزة وجلديات، وبالمقابل سيتم استيراد مواد غذائية وكرتون وحديد وغيرها من روسيا.