تحرص الشركة العامة لكهرباء دمشق على تأمين استقرار التيار الكهربائي من خلال زيادة عدد مراكز التحويل والمحولات وتوفير الصيانة الدورية لمحطات التحويل والمحولات والشبكة الأرضية والهوائية،
والأهم من ذلك إعادة تشغيل ما تقوم بتخريبه المجموعات الإرهابية، وأبرز المهندس نور الدين أبو غرة مدير عام الشركة «للثورة» أن الكادر الفني يعمل على إصلاح ما يتم تخريبه رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها حيث كلف ذلك تقديم العديد من الشهداء والجرحى خلال سنوات الأزمة.
وبيّن مدير عام الشركة أنه منذ بداية العام ولتاريخه تم إضافة 29 مركز تحويل تضمنت إدخال 36 محولة جديدة مشيراً إلى أن المحولات المدخلة حديثاً أمنت استطاعة مركبة بلغت 10645 ك. ف. آ.
ولفت المهندس أبو غرة إلى أن الاستطاعة المركبة عززت استقرار الشبكة بالدرجة الأولى، أما الأهم من ذلك فإن إدخال محولات جديدة قلص الفاقد الفني والضياع في الشبكة.
وفي السياق ذاته أشار مدير عام الشركة إلى أنه تم هذا العام ولتاريخه تركيب شبكات توتر متوسط بطول 8183 كم، أما طول خطوط التوتر المنخفض فقد بلغت 3598 كم، موضحاً أن تجديد خطوط الشبكة يساعد أيضاً على تقليص الفاقد الفني.
وأشار المهندس أبو غرة إلى أن المجموعات المسلحة الإرهابية طالت بإجرامها المنظومة الكهربائية، ففي دمشق أحرقت هذا العام 8 محولات وعطلت 17 محولة ولكن الكوادر الوطنية أعادت جزءاً منها للعمل فيما تم استبدال الباقي إضافة لزيادة استطاعة 13 مركز تحويل.
وعلى صعيد الأتمتة بيّن المهندس أبو غرة أن الشركة تعمل على الأتمتة في الأقسام كافة والاستغناء عن الورقيات مشيراً بهذا الصدد إلى أن العمل جار بالأرشفة الالكترونية حيث تم توثيق مخارج 20 ك. ف لـ 14 محطة تحويل 66/20 على مستوى المدينة، وسيصار إلى استكمال الأرشفة خلال فترة قصيرة لباقي المحطات والبالغ عددها 28 محطة وبما يؤمن توثيق خطوط التوتر المتوسط.
وأشار مدير عام الشركة الى أن التوثيق الالكتروني عبر نظام المعلومات الجغرافي يسهل القيام بمختلف عمليات التحليل المكاني والكهربائي للشبكة وتأمين الادارة المثلى لمكوناتها وكشف الخلل في مقاطعها وتأمين الاصلاح بسرعة كبيرة منوهاً بالكوادر الوطنية التي تقوم بتوثيق الشبكة وسماتها ومخططاتها وربطها بقواعد البيانات المكانية والوصفية مع اجراء الدراسات والتحاليل المكانية التي تهم الشركة.
وأضاف مدير الشركة قائلاً: العمل جار ايضاً بالارشفة الالكترونية في مديرية الدراسات والانشاء من خلال تحويل كافة الأضابير الى نسخ الكترونية وحفظها بأكثر من نسخة عبر الأقراص الصلبة حيث بدأ هذا العمل منذ ثلاث سنوات مما قلص الأحجام الكبيرة للأضابير الورقية التي تتعرض للتلف لأسباب عديدة وسهل استرجاع المعلومات عند الحاجة لها.