كشف تقرير حول أسعار الحلويات الشرقية في دمشق إلى ان بسبب غياب الرقابة وتصرف كل بائع حلويات على هواه، فقد وصلت لأسعار خيالية والجودة غير المعلن عنها، ولم يتوقف هذا العمل على المحلات العادية وانما أسماء براقة ومعروفة في دمشق، حيث ان كيلو الحلويات المشكلة وصل سعرها لـ4400 ليرة على أساس انها مصنعة من السمن العربي لكن الحقيقة غير ذلك.
ووفقا لصحيفة "الثورة" فإن أاسعار الموجودة في دمشق ولا سيما لدى احدى المتاجر الشهيرة التي تبيع الحلويات فإن سعر كيلو الكنافة يصل الى 800 ليرة على اعتبارها ممتازة وما تنام عليه هو فراش وثير من الجبن -وفقا لحديث البائع- في حين يصل سعر كيلو الكنافة العادية الى 600 ليرة وما تحتها هو نشاء مطبوخ ومخفوق وبحسب البائع ايضا أي انه يبيع الكيلو الواحد من السميد والنشاء بسعر 600 ليرة ، اما المدلوقة فسعر الكيلو العادي منها 600 ليرة وهو مكون من النشاء بالكامل في حين يصل سعر الكيلو الواحد من الممتازة الى 900 ليرة ، من دون امكانية التأكد من ان مكوناتها من القشطة...
وحتى يكون المواطن على بينة من أمره ويعرف كيف يتم غشه فقد روى احد صناع الحلويات كيفية غش الحلويات العربية الممتازة التي يصل سعر الكيلو الواحد منها الى 4400 ليرة على اساس انها مصنعة من السمن العربي، حيث يتم تصنيع صينية الحلويات العربية بسمن نباتي مخلوط بسمن بقري، ويتم تذويب كمية بسيطة من السمن العربي مع سمن نباتي وقليل من مادة سائلة ضمانا لعدم تجمده وترش المكونات كلها بهذا الخليط فيكون الطاغي هو رائحة السمن العربي مع نكهة خفيفة له، وبعدها يصارالى رش وجهها بهذا الخليط حتى تكون الرائحة رائحة سمن عربي وفي حال التذوق فان النكهة للسمن العربي ايضا اما عن كونها نكهة وليس طعما فليس بإمكان المواطن حكما معرفة الكميات المضافة الى الحلويات من هذا السمن.
الغريب في المسألة ان أي من الجهات الرقابية المعنية بهذا القطاع لا تتحرك ان كان من التموين او من الصحة في ظل حالات كثيرة يتعرض لها المواطن من الغش والاحتيال ناهيك عن بعض حالات التلبك المعوي التي تصيبه بعد تناول بعضها ، فما المانع من قيام دوريات مشتركة من الصحة والتموين بزيارة هذه المحال وغيرها وسحب عينات وتحليلها بشكل فوري واتخاذ اجراءات رادعة في حال مخالفة العينة للشروط الصحية والمواصفة القياسية لها النوع من الحلويات اضافة الى تعليق سبب الاغلاق بشكل واضح على المحل حتى يعرف ما هب ودب ان هذا المحل يمارس الغش..!!.