كشف "الدكتور أديب ميالة" حاكم "مصرف سورية المركزي" أنه سيتم إطلاق حزمة جديدة من الإجراءات من شأنها إتاحة المجال للمواطنين بتلبية كامل احتياجاتهم من القطع الأجنبي من مؤسسات الصرافة المرخصة ودون سقوف قصوى، بحيث يمكن للمواطن اللجوء لأي من مؤسسات الصرافة المرخصة للحصول على القطع الأجنبي اللازم لتمويل حاجاته من مواردها الذاتية وبأسعار منافسة، إلى جانب تمكين المستورد من تمويل كامل طلباته عبر شركات الصرافة بأبسط مما كان عليه سابقاً عن طريق تخفيف الضوابط المفروضة على هذه الشركات، معتبرا هذه الاجراءات خطوة جديدة من سعي المركزي المستمر لتبسيط الإجراءات وتمكين المصارف ومؤسسات الصرافة من تلبية الطلب الحقيقي على القطع الأجنبي للمواطنين سواء للأغراض الشخصية أم لتمويل المستوردات بشكل ميسر وبأسعار منافسة.
وقال "ميالة " بحسب صحيفة "الثورة " حول تطور مؤشرات سوق القطع الأجنبي في السوق المحلية واتجاهات سعر صرف الليرة السورية " ان الليرة السورية قد سجلت مكاسباً جديدة خلال اليومين الماضيين، لتستقر عند مستويات تتراوح بين 198-200 ليرة للدولار وذلك قبيل بدء جلسة التدخل التي عقدت يوم الخميس (أول من أمس) مقارنة مع مستويات بلغت 205.5-207 ليرة للدولار في بداية تعاملات الأسبوع الحالي وفق ما نشرته بعض المواقع الالكترونية التي تتناول تطورات أسعار صرف الليرة السورية بشكل لحظي، وغالباً ما تقوم بنشر أسعار صرف وهمية وفقاعية تعبر عن مصالح بعض المضاربين وأصحاب المحافظ المالية الكبيرة المخصصة للمضاربة في السوق الموازية وتسهم في خلق بلبلة بين الجمهور من خلال نشر أخبار كاذبة أو ملفقة ونسبها إلى مصرف سورية المركزي."
ويضيف ميالة ان اخر هذه الاخبار كان ما تم تداوله حول إيقاف مصرف سورية المركزي التدخل في السوق أو التشكيك بالتزام مصرف سورية المركزي في التدخل الدائم في سوق القطع وضخ المبالغ التي تم رصدها خلال جلسة التدخل المنعقدة بتاريخ 20/11/2014 والبالغة 150 مليون دولار أمريكي لكل من المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر لتمويل حاجة السوق من القطع الاجنبي للأغراض التجارية وغير التجارية وفق ضوابط ميسرة لا تتيح التلاعب أو المضاربة بقطع التدخل وبأسعار صرف تمييزية، وهو ما نفاه مصرف سورية المركزي عبر عدة وسائط إعلامية مؤكداً بأن المصرف بدأ فعلياً بضخ القطع الأجنبي منذ يوم الأحد الماضي وهو مستمر ولغاية تاريخه، حيث بدأ السوق يتلمس جدية هذه الإجراءات، وما اتجاه سعر الصرف نحو تسجيل المزيد من التحسن سوى دليل على فعالية الإجراءات المتخذة التي وجهت ضربة جديدة للمضاربين في السوق.
ميالة جدد دعوة مصرف سورية المركزي للتجار والصناعيين للتوجه إلى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر وتقديم طلباتهم من القطع الأجنبي بدلاً من السوق الموازية، ليصار إلى دراستها وتلبيتها بأسعار صرف تمييزية الأمر الذي يسهم في حمايتهم من التلاعب والممارسات غير النظامية التي قد تواجههم في السوق الموازية عدا عن ارتفاع التكلفة بالإضافة إلى ما توفره هذه الآلية من تيسير لعملية تدفق السلع والمواد الضرورية للسوق المحلية بشكل يسير وبأسعار صرف أكثر استقراراً وواقعية، مؤكدا وبشكل قطعي على امتلاك مصرف سورية المركزي أدوات وأساليب مبتكرة للتعامل مع الممارسات غير الأخلاقية التي يقوم بها المضاربين في السوق الموازية لاسيما أولئك الذين يقومون بنشر أسعار صرف وهمية وأخبار سلبية على وسائط الإعلام والمواقع الالكترونية بهدف زعزعة ثقة المواطنين بالليرة السورية والتعمية على الإجراءات التي يتخذها مصرف سورية المركزي لإعادة التوازن إلى سوق القطع والاستقرار لسعر الصرف، بحيث تتوافق هذه الإجراءات مع طبيعة نشاط هذه المواقع وتؤثر بها.