أكدت مصادر في وزارة الكهرباء أن عملية تأمين التغذية الكهربائية لجميع المشتركين وتلبية الطلب على الطاقة من أهم أولويات الوزارة والجهات التابعة لها، إذ يتم العمل بشكل دائم ومستمر وبشكل يومي على إعادة تأهيل وتحسين وضع الشبكات الكهربائية بما يحقق تأمين التغذية على مساحة الجغرافية السورية، موضحة أن هذا العمل يومي والغاية منه متابعة الأعطال في شبكات الكهرباء وعلى مختلف التوترات «التوتر العالي- المتوسط- المنخفض».
وأضافت المصادر لصحيفة "تشرين" : مع بداية قدوم فصل الشتاء وجهت الوزارة كل الشركات لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة على مستوى الشبكة الكهربائية لمواجهة الظروف الجوية القاسية، إذ قامت ورشات الصيانة في كل شركات الكهرباء في المحافظات بإجراء الصيانة الكاملة لجميع مكونات شبكة التوزيع من محولات توزيع وشبكات توزيع، وتمت معالجة جميع الحالات التي يتوقع فيها ارتفاع الحمولات في بعض المحولات لمراكز التحويل في فصل الشتاء من خلال تكبير استطاعة المحولات في بعض مراكز التحويل إضافة إلى تخفيف الحمولات عن بعض المراكز الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تأمين جميع المواد اللازمة لإجراء الصيانات الفورية من منصهرات وقواطع ومحولات وجميع مكونات الشبكة الكهربائية من خلال العقود التي وقعتها الوزارة مع الدول الصديقة.
وبيّنت المصادر بأن كل حالات ارتفاع الحمولات المتوقعة على بعض مراكز التحويل تمت معالجتها، ولكن في حال ظهور حالات جديدة غير متوقعة نتيجة لزيادة الطلب على الطاقة واعتماد المواطن بشكل أساسي على الكهرباء بالتدفئة بدلاً من المازوت والغاز، ستتم معالجتها بشكل فوري علماً أن المحولات متوافرة لدينا ولا يوجد أي مشكلة بهذا الموضوع.
وتابعت المصادر: قامت الشركات العامة للكهرباء في جميع المحافظات بتجهيز مكاتب الطوارئ وتوزيع ورشات الصيانة لتكون جاهزة على مدار 24 ساعة وتزويدهم بمعظم الآليات من روافع وسيارات وجميع الاحتياجات المطلوبة اللازمة لتأمين عملية التأهيل أو عملية التدخّل الفوري والسريع في حال حصول أي عطل لإجراء الصيانات اللازمة، واستكمالاً لهذه الإجراءات قام جميع القائمين على العمل في قطاع الكهرباء بزيارات ميدانية مفاجئة على مكاتب الطوارئ الموزعة في مختلف المناطق لجميع المحافظات، وذلك بهدف الحفاظ على جهوزية العمل ورصد مدى التجاوب مع شكاوى جميع المشتركين وسرعة معالجتها فيما يخص موضوع التقنين والأعطال المفاجئة على الشبكة الكهربائية نتيجة الظروف الجوية السائدة.
وختمت مصادر الكهرباء بالقول: الشبكة الكهربائية بحالة جهوزية عالية ولكن نقص كميات الوقود الواردة إلى محطات التوليد بالإضافة إلى اعتماد المواطن على الكهرباء للتدفئة بشكل أساسي خلال الذروة الشتوية أدى إلى زيادة ساعات التقنين، وتعاون المواطنين مع الوزارة خلال هذه الفترة من خلال استهلاك حاجتهم فقط من الكهرباء كفيل بتوفير كميات إضافية من الوقود ما ينعكس إيجاباً على تقليل ساعات التقنين.