أعلنت وزارة الكهرباء رسمياً عن تشغيل أحد عنفات المحطة الحرارية منذ بداية الأسبوع الحالي"، مشيرةً إلى أن "الورشات تقوم بإصلاح باقي الخطوط المغذية للمدينة بهدف زيادة كمية الطاقة الكهربائية للمحافظة".
وأوضحت الوزارة في إعلانها الذي نشرته عبر صفحتها على "الفيسبوك" أنه تم إنجاز قسم من أعمال وتم بذلك تشغيل عنفة واحدة مبدئياً في المحطة الحرارية، الأمر الذي أدى إلى تحسن ملحوظ في التيار الكهربائي بحلب".
وبين مصدر في كهرباء حلب لتلفزيون الخبر أن "التغذية التي تصل إلى حلب حالياً هي من كافة الخطوط الداخلة للمدينة، أما بخصوص المحطة الحرارية فإن التيار يصل منها بشكل طفيف حالياً ريثما تنتهي أمور تنظيم عملها ليتم إعلان عودتها للعمل بشكل رسمي".
كما أكد المصدر "إقلاع المحطة وبدء الاستجرار منها بصورة مبدئية"، دون الإعلان رسمياً عن عودتها للحياة، وذلك "ريثما يتم الانتهاء من الاتفاقيات التي تتم حالياً والإصلاحات التي ستؤدي لتحسن الوضع وزيادة كميات الاستجرار من المحطة".
ويشهد الوضع الكهربائي في مدينة حلب تحسنا ملحوظاً منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث ازدادت ساعات التشغيل لتصل إلى الـ 4 ساعات وسطياً، بمعدل ساعتين صباحاً تقابلها نظيرتها مساءً، وساعة واحدة في منتصف اليوم أحياناً.
وتغذى مدينة حلب حاليأ بمعدل 50 % من الحاجة الرئيسية لها، ومن المفترض تحسن الوضع مستقبلاً بشكل أكبر بعد زيادة التغذية الكهربائية من المحطة الحرارية التي تعمل حالياً بعنفة واحدة، أي باستطاعة حوالي 200 ميغاواط.
وتعتبر المحطة الحرارية عصب الكهرباء للمناطق الشمالية من سوريا، وقد مرت هي وموظفوها بأحداث عديدة وصعبة جعلت بعضهم يفر هارباً منها لخارج سوريا والبعض الاخر استغنى عن وظيفته وجلس في منزله، والقلة الباقية الموجودة حالياً، وفق مصادر من المحطة.
وكانت أخبار المحطة الحرارية قد اختفت بشكل كامل منذ تاريخ 4\4\2014، حيث نشرت مبادرة "أهالي حلب"، المبادرة المسؤولة عن ابرام الاتفاقيات داخل المحطة، صوراً لأعضائها داخل المحطة خلال ما وصفته بـ "الجولة الميدانية" للإطلاع على جهوزية المحطة واحتياجاتها، معيدةً سرد بنود اتفاق سابق لإعادة اقلاع المحطة، بدون ذكر أي معلومات جديدة.
وخلال السنة الماضية التي كانت فيها المحطة متوقفة عن العمل، كشف مصدر مسؤول لتلفزيون الخبر أنه "بتاريخ 23 \ 6 \2014 تم البدء بعملية اقلاع المحطة الحرارية وبـ 28\6 أقلعت المحطة وتم ربطها واستمرت لأكثر من أسبوعين"، إلا أن احداً من مدينة حلب لم يعلم بالأمر ولم تصل الكهرباء لأحياء حلب، ليعاد إيقافها بسبب "مشكلة حصلت وأدت لخرق الاتفاق".
يذكر أن المحطة الحرارية، الواقعة في منطقة السفيرة شرق حلب، توقفت عن العمل منذ أكثر من سنة، بعد سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) عليها، وفشل كافة المحاولات لإعادة تشغيلها، الأمر الذي انعكس سلباً على كافة النواحي الخدمية للمدينة من ندرة وصول الكهرباء والانقطاعات العامة المتكررة وضعف ضخ المياه وانتشار "تجار الأمبيرات"التي أظهرت أشكالاً عديدة من استغلال المواطنين.