على الرغم من انتعاش الواقع الصناعي في المحافظة، بعد عودة 25% من الصناعيين للعمل والإنتاج في منشآتهم التي كانت متوقفة، إلا أن معضلة انعدام الكهرباء والتقنين الطويل تواجههم اليوم وتعرقل إنتاجهم.
لذلك تنادوا إلى لقاء المحافظ، الذي دعاهم إلى التعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة وإلى الصبر وتحمل مسؤولياتهم الوطنية لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها سورية حالياً بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص، نظراً لفقدان أو قلة مواد الطاقة والمحروقات الواردة إلى المحافظة.
فقد طالب رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو باسم الصناعيين، بتأمين التيار الكهربائي للمناطق والمنشآت الصناعية في المحافظة لمدة 8 ساعات، لتكون كفيلة باستمرارية عمل المعامل والمصانع والحفاظ على القوة العاملة فيها، التي باتت تمتلك خبرة واسعة في القطاع الصناعي بمختلف مجالاته تراكمت على مدى سنوات طويلة.
وطالب عربو ضرورة التنسيق بين شركة كهرباء حماة والمعنيين في المنطقة الصناعية في مجالات التقنين الكهربائي ومدته وأوقاته لتغذية المعامل والمصانع والورشات الواقعة على طرق حلب وحمص وسلمية، بساعات متواصلة من التيار الكهربائي نهاراً كون هذه المنشآت يتم مدها بالكهرباء بخطوط مستقلة عن المباني والتجمعات السكنية.
وأكد المحافظ الدكتور غسان خلف خلال لقائه رئيس وأعضاء غرفة صناعة حماة وعدداً من الفعاليات الصناعية بالمحافظة، استعداد المحافظة التام لبذل كل الجهود الممكنة التي تضمن توفير كل الوسائل اللازمة لعمل الصناعيين، والمساهمة في تأمين مستلزمات إنتاجهم حرصاً على استدامة تشغيل كل المنشآت الصناعية، وذلك وفق الإمكانات المتاحة والكميات المخصصة من التيار الكهربائي والمحروقات. وقال المحافظ: إن عدد طلبات المازوت التي يتم توريدها إلى محافظة حماة تراجعت خلال شهر تشرين الثاني الماضي من 23 طلباً بكمية 20 ألف ليتر لكل منها إلى 12 طلباً فقط في نهاية الشهر، الأمر الذي حال من دون توزيع كامل المخصصات والمستحقات المقررة على الصناعيين، والتي كانت أصلاً محددة بنسبة 25 بالمئة من الحاجة الفعلية لكل صناعي حسب طبيعة منشأته.
ووعد مدير شركة كهرباء حماة المهندس محمد رشيد رعيدي الصناعيين بتأمين استمرارية التيار الكهربائي في المناطق المطلوبة لمدة تتراوح بين 4 و5 ساعات نهاراً، على أن يقطع التيار باقي اليوم باستثناء الظروف الطارئة، إضافة إلى تخصيص منشآت قص حجر في بلدة كفربهم بثلاث ساعات نهارية على فترتين لضمان تشغيل منشآتهم أطول فترة ممكنة.