كشف أمين سر اتحاد المصدرين مازن حمور أن بورصة دمشق للزهور سوف تكون مرتبطة مع بورصة أزهار هولندا، وذلك وفق اتفاقيات دولية نظامية رسمية تحدد أسعار الزهور والبذور والشتول التي سيتم تصديرها من سورية إلى الخارج، حفاظاً على حق المزارع والمنتج، وسيعود هذا التصدير بأرباح حقيقية بالنفع على خزينة الدولة وعلى المصدر والمزارع أيضاً.
وأوضح حمور لـ«الوطن» أن بورصة الأزهار ستحفظ حق مزارعي الأزهار ونباتات الزينة بحيث لن يتم استغلالهم بشراء محاصيلهم الزراعية بأسعار متدنية وبالتالي ستحقّق لهم بورصة الأزهار هامشاً ربحياً أعلى.
وأشار حمور إلى أن إحداث بوصة أزهار دمشق سيتم بمواصفات عالية الجودة لتطابق مواصفات بورصة أزهار دمشق البورصات العالمية، وسيوضع ضمن مقر بورصة أزهار دمشق شاشة كبيرة الحجم تظهر أسعار الأزهار والورود ونباتات الزينة عالمياً وربطها بسعر بورصة الأزهار في سورية بشكل لحظي.
مبيناً لـ«الوطن» أن إحداث بورصة أزهار في دمشق يعد نقلة نوعية فيما يخص قطّاع تجارة الأزهار والورود السورية، ولفت حمور إلى أن اتحاد المصدرين السوري هو من تقدم باقتراح بإحداث بورصة للأزهار في دمشق وقد لاقى اقتراح الاتحاد ترحيباً كبيراً من الجهات المعنية.
وفي سياقٍ متصل أوضح حمور أن محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان قدم جميع التسهيلات والدعم لإحداث بورصة الأزهار في دمشق، وبشكل سريع دون أي تأخير، علماً بأنه وافق مؤخراً على تخصيص أرض مقابل منطقة العدوي، والتي تسمى البارك الشرقي من أجل افتتاح بورصة دمشق للأزهار ونباتات الزينة حيث ستكون جزءاً من تركيبة البارك الشرقي والمخططات البيئية للمحافظة على المسطحات الخضراء، وهو ما تم الاتفاق عليه بين محافظة دمشق واتحاد المصدرين السوري.
وأكد أن الاهتمام المناسب بتصدير الزهور والورود ونباتات الزينة السورية ودعم هذه الزراعات بالطرق المناسبة، سيحقق ربحاً لا يقل عن ملياري دولار في السنة الواحدة، لافتاً إلى أن زراعة الورود وتصديرها تعود بربح أضعاف ما تحققه الزراعات الأخرى من خضار وفواكه وهذا ما سيدعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
وأفاد حمور لـ«الوطن» أن تجربة تصدير سورية للزهور والشتول ليست الأولى من نوعها، ولكن التجارب السابقة كانت بتصدير كميات ليست بالكبيرة ولا تحقق أرباحاً مرتفعة، أما اليوم فإنه بإحداث بورصة للأزهار في سورية سيتم تصدير كميات هائلة إلى دول العالم.