بالتعاون مع سوق دمشق للأوراق المالية اختتمت الدورة التدريبية الأولى لطلاب كلية الاقتصاد وخريجيها، التي نظمها مركز الارشاد الوظيفي التابع للهيئة العامة لتشغيل وتنمية المشروعات في مركز سوق دمشق للأوراق المالية في برزة، حيث جرى في ختام الدورة توزيع الشهادات على 50 متدرباً خضعوا لدورة تدريبية عشرة أيام اكتسبوا خلالها مهارات الاستثمار والتداول في السوق.
وفي كلمة له أثناء حفل اختتام الدورة التدريبية قال مأمون حمدان المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية: إن هدف هذه الدورات التدريبية صقل خبرات المتدربين وتنمية مهاراتهم من أجل المساهمة في إعادة إعمار سورية، التي تحتاج لكل أبنائها للنهوض بها، وهذه القاعدة الأساسية التي تنطلق منها سوق دمشق للأوراق المالية، التي لا تقتصر خدماتها على قياس مستوى سعر السهم فقط وإنما تولي اهتماماً كبيراً لقضايا أخرى منها الجانب التدريبي.
وبين حمدان أن السوق يفتخر بأن جميع العاملين لديه هم من خريجي الجامعات السورية وبفضل هذه الكوادر أصبح لدينا خبراء على مستوى البورصات العالمية، منوهاً بأن سوق دمشق للأوراق المالية تمتلك أموراً غير موجودة في البورصات العالمية كبرامج تطوير الأنظمة الحاسوبية، حيث تمكن المبرمجون في السوق بالرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة بناء قسم لتطوير الأنظمة الحاسوبية بحيث نجحوا في الاستفادة من هذه العقوبات عبر الاعتماد على الذات في تطوير هذه الأنظمة.
وتابع حمدان قائلاً: البورصة السورية حققت بالرغم من الأزمة الراهنة إنجازات مهمة فاقت البورصات العربية، مؤكداً السعي إلى النهوض بها حتى تحتل المرتبة الأولى عالمياً، فاليوم بورصة دمشق تتشارك مع البورصات العالمية في حل الكثير من الإشكاليات بدليل أنها تترك حضوراً قوياً في المنظمات المنتسبة إليها وآخرها في البورصات الآسيوية - الأوروبية.
وتمنى حمدان ألّا يقتصر التعاون مع الهيئات والمنظمات المحلية كهيئة التشغيل على التدريب فقط وإنما أن تتحول إلى شركات مساهمة بشكل يسهم في استيعاب عدد كبير من المستثمرين، وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل عبر إدراج هذه الشركات في السوق، مشيراً إلى أن السوق يساعد على فتح الأبواب للاستثمار العريض لمن يريد استثمار أمواله، متوقعاً أن إنشاء شركات مساهمة عقارية قريباً لإعادة بناء ما دمرته الحرب الظالمة.
بدوره قال مجاهد عبد الله مدير عام هيئة التشغيل: الغاية الأساسية من إقامة الدورة التدريبية تعزيز قدرات جيل الشباب وبناء مهاراتهم ومعرفة احتياجاتهم وتمكينهم مهنياً بهدف بناء سورية وتطويرها، حيث يعد تطوير هذه الكوادر الشابة إحدى عوامل الصمود في وجه الحرب القائمة، منوهاً بأن المناهج الدراسية لا تقدم كل الخبرات للطلبة، لذا يتوجب رفدها وتدعميها بمهارات إضافية تسهل دخول الوافدين الجدد إلى سوق العمل.
وبيّن عبد الله أن سوق دمشق للأوراق المالية بالرغم من عمرها القصير لكنها صنعت لنفسها بصمة في مجال تأهيل وتدريب الكوادر في هذا المجال، متمنياً أن يكون المتدربون نالوا المعارف المطلوبة من أجل تأمين فرص عمل لهم في السوق أو في الشركات التي تدخل أسمها في سوق دمشق للأوراق المالية، مؤكداً استمرارية التعاون مع السوق مستقبلاً في هذا المجال.
من جهتهم أكد مجموعة من المتدربين لـ"تشرين أونلاين" أن الدورة التدريبية قدمت لهم فائدة كبيرة في مجال التعرف على سوق الأوراق والأسواق المالية وعززت مهاراتهم العلمية بهذا الخصوص، مشيرين إلى أن المعارف والمعلومات المكتسبة من الدورة كانت سبباً لإعادة النظر في مستقبلهم المهني والتخصص في البورصات والأسواق والعمل مستقبلاً في هذا المجال.